نصر الله يلتقي مفاوضحماس والحركة تتمسك بشرط الوقف الدائم للنار
وأعلن «حزب الله» أنه «جرى خلال اللقاء استعراض آخر الأوضاع والتطورات على المستوى الميداني في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الإسناد المتعدّدة»، لافتاً في بيان إلى أنه تم التداول بـ«مجريات المفاوضات القائمة من أجل التوصّل إلى وقف العدوان على غزة، وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني».
وقالت مصادر «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع يأتي بإطار «استكمال التشاور بين قيادة الحركة والمقاومة بلبنان؛ لإطلاع الأخيرة على آخر المعطيات فيما يتعلق بمفاوضات القاهرة، وأين وصلت»، لافتة إلى أن الحية «مكلف من قبل الحركة التفاوض، وهي ليست المرة الأولى التي يأتي فيها إلى لبنان، حيث كان قد أطلع الأطراف المعنية على ورقة باريس، وردّ (حماس) عليها».
وأوضحت المصادر أن «ما يمنع التوصّل لهدنة اليوم التعنتُ الإسرائيلي والمراوغة ومحاولة كسب الوقت. فوفد الحركة ذهب للقاهرة وقدم مقترحاته، بينما غاب الوفد الإسرائيلي، حيث إن هناك انقساماً كبيراً داخل إسرائيل بين مَن يريد الهدنة ومَن يريد مواصلة الحرب… أما شروط الحركة فواضحة وتبدأ حصراً بوقف إطلاق نار كامل».
وخليل إسماعيل إبراهيم الحية، هو أيضاً عضو في المكتب السياسي لـ«حماس» ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة. ويترأس في هذه الفترة وفد المفاوضات الجارية من أجل وقف إطلاق النار في غزة. ويأتي لقاؤه نصر الله تزامناً مع إعلان وزارة الخارجية القطرية أن «جهود المفاوضات بشأن غزة مستمرة، لكننا لسنا قريبين من التوصّل إلى اتفاق».
وكتب عماد مرمل في” الجمهورية”: على وَقع مواجهات الميدان في غزة ولبنان، والمفاوضات المتعثرة حول وقف إطلاق النار إلتقى الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله وفدا قياديا من حركة حماس برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية…
وعلى رغم انّ المحاولات التي بُذلت للتوصل الى هدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك قد اخفقت، الا ان مصادر » حماس « تشير إلى أن إمكانية ابرام اتفاق لم تسقط كلياً بعد، ولا تزال موجودة مع التشديد على التمسك بأولويتَي تحقيق وقف مُستدام لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة لتسهيل وصول المساعدات وتحرّك الناس بين أنحاء القطاع المقطّع الاوصال، على أن تُقابل ذلك مرونة من» حماس «في ملف الأسرى الاسرائيليين لديها.
وتنبّه المصادر إلى أنّ الهدنة التي كانت مطروحة علينا ليست سوى كناية عن خدعة يرمي من خلالها الاحتلال الى استعادة أسراه ليتمكن بعد ذلك من استئناف عدوانه بحرية تامّة.
وتجزم المصادر بأنّ كتائب القسّام والفصائل الأخرى تحافظ على تماسكها وتستطيع الصمود لأشهر إضافية إذ ان عصبها لا يزال سليماً وهي تخرج من الأنفاق لمباغتة العدو ثم تعود إلى قواعدها، وهذا ما يفسّر قوتها التفاوضية، وإن يكن الاحتلال يسعى الى الضغط عليها عبر تجويع المدنيين في شمال غزة.
وتشير المصادر الى انّ ما يساعد» حماس « على احتواء هذا الضغط هو انّ الناس يؤيدون موقفها ويرفضون ان تكون الهدنة مقتصرة على بضعة اسابيع تعود بعدها الحرب بشكل أشد، بل يريدون تهدئة مُستدامة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook