لأنها درّست أوجه الشبه بين الاسلام والمسيحية..فصلوها
تم الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول إيقاف أستاذة في كلية ويتون المسيحية في شيكاغو بعد تسليطها الضوء على العلاقة الوثيقة بين الإسلام والمسيحية.
هذا ونشرت لاريسيا هوكينز، وهي أستاذ مشارك في العلوم السياسية بكلية ويتون بشيكاغو، صورة لنفسها مرتدية الحجاب الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها تقف في صف “التضامن الإنساني” مع المسلمين كون كل البشر تشكلوا من نفس الطين البدائي.
وأضافت لاريسيا هوكينز أن المسلمين مثل المسيحيين، هم أهل الكتاب، مبينة أن البابا فرانسيس ذكر أننا نعبد نفس الإله، حسب ما كتبته الأستاذة الأمريكية.
هذا ولم تستغرق كلية ويتون وقتا طويلا للرد، حيث اصدرت بيانا في وقت لاحق من ذلك اليوم قالت فيه إنها تلقت استفسارات حول تصريحات على وسائل الاعلام الاجتماعية من قبل “بعض أعضاء هيئة التدريس” الذي تحدث عن العلاقة بين المسيحية والإسلام.
وأشارت الكلية أن مثل هذه التصريحات تخلق التباسا حول المسائل اللاهوتية المعقدة، مشيرة أنه على الرغم من أن الإسلام والمسيحية ديانتان توحيديتان، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بين الديانتين، حسب ما جاء في رد الكلية.
إلى ذلك أعلنت الكلية بعد أربعة أيام من البيان أنها علقت عمل الأستاذة هوكينز، مشيرة أنها ستخضع لمراجعة كاملة كونها “ليست أستاذة مثبتة كعضو في هيئة التدريس”.
يذكر أن الاستاذة كتبت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنها تشجع النساء على ارتداء الحجاب لدعم المسلمين، ودعتهن للقيام بذلك في العمل، في جميع أنحاء المدينة، في المناسبات الاجتماعية، في المطارات، وعلى متن الطائرات في الأسابيع التي تسبق أعياد الميلاد.
في غضون ذلك طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بشيكاغو إعادة هوكينز إلى وضيفتها، واصفا خطوة الكلية بأنها “مبهمة”، مضيفا أن ما فعلته لاريسيا هوكينز كان عملا حقيقيا من التضامن الإنساني، ومتجذرة في احساسها بالرحمة، مع أولئك الذين يتعرضون لهجمة متعصبة.
جدير بالذكر أن العديد من الطلاب الحاليين والسابقين دعوا الكلية لإعادة هوكينز إلى العمل وتقديم اعتذار علني، خاصة وأن الأستاذة الموقوفة عن العمل قالت أنها مستعدة للتفاوض مع الكلية بصفة ودية، مؤكدة الاستمرار في حملتها.