حرب الجنوب بلا أفق
تكريس مكاسب » الحزب « السياسية في السلطة.
ضمان امتيازاته العسكرية والأمنية الميدانية على أرض الجنوب.
عدم استفراد إسرائيل بحركة حماس في غزة.
وهذه الشروط هي محور النقاشات التي يديرها الوسطاء، لا سيما الأميركيون والفرنسيون. وعلى الأرجح، نجح عاموس هوكشتاين في جولته الأخيرة في تقديم ضمانات للحزب تتعلق ببعض طموحاته اللبنانية والسياسية والعسكرية، لكنها لم تكن كافية. وقد ساهم الإسرائيليون في تسهيل المهمة، عندما تراجعوا عن مطالبهم بانسحاب مقاتلي لحزب إلى ما بعد الليطاني. ولكن، بقيت المشكلة الأخرى: حرب غزة، حيث لا مجال لإقناع بنيامين نتنياهو بوقف الحرب. وكذلك، تقدم الفرنسيون خطوات في اتجاه التسوية، عندما طرحوا تصوراً معيناً متكاملاً لوضع الجنوب. وقد لا يكون » الحزب « معترضاً على الخطوط العريضة للمشروع الذي يطرحونه. لكنّ موافقته على الخطة رهن بوقف الحرب في غزة، وبالثمن الذي سيدفع له سياسياً في الداخل، أي في السلطة.
يعني ذلك أن التفاهمات بين إيران والحزب من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى، ربما تكون على وشك التبلور، ولا خلاف عميقاً يعترضها. لكنها موضوعة في الأدراج، انتظاراً لاكتمال العناصر السياسية الملائمة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook