وزير خارجية فرنسا في لبنان الاسبوع المقبل وميقاتي يكثف اتصالاته الديبلوماسية
فبعد زيارة وزير خارجية بريطانيا دايفيد كاميرون للبنان اليوم حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من المتوقع ان يصل الى بيروت الاسبوع المقبل وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه المعين حديثا خلفا لكاترين كولونا .
في المقابل، عاد ملف رئاسة الجمهورية إلى الواجهة مع التحرك الذي قامت به “اللجنة الخماسية” وإمكانية إطلاق مبادرة جديدة لإنجاز هذا الاستحقاق.
وبحسب المعطيات “فان المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت قريباً، بعد اجتماع تقييمي للجنة الوزارية الخماسية، فيما لن تكون لسفراء “الخماسية” أي مواعيد أخرى في الفترة المقبلة، بانتظار نتائج اجتماع اللجنة الخماسية”.
ميدانيا، بالرغم من التهديدات الاعلامية الاسرائيلية بتوسيع الحرب بإتجاه لبنان خلال المرحلة المقبلة، والاجراءات العملية التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي، الا ان الإتصالات الديبلوماسية والوساطات تؤكد ان لا مجال للتصعيد وان الواقع العسكري لن يتبدل بشكل دراماتيكي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن رسائل وصلت إلى “حزب الله” خلال الاسابيع القليلة الماضية، اي خلال مرحلة التصعيد الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية تؤكد بأن الرغبة هي الذهاب الى تهدئة وعدم تدحرج المعركة الى حرب شاملة، وان تل ابيب لا تسعى ابداً إلى تخطي الخطوط الحمر داخل الساحة اللبنانية.
وترى المصادر ان هذه الرسائل تؤكد أن تل ابيب ليست في وارد فتح جبهة جديدة، وان كل ما تقوم به هو للاستهلاك الداخلي، لكن بالرغم من ذلك فإن الحزب يتعامل مع المعركة على انها ستتوسع وان تل ابيب تحضر لحرب شاملة واستهدافات اكبر، وبالتالي فإن التطمينات لا يمكن اعتبارها موثوقة بالكامل.
وفي ظل الحديث عن ان تعليق المقاومة العراقية لعملياتها العسكرية ضدّ القوات الاميركية في العراق والمنطقة يعود الى تفاهمات ايرانية – اميركية تهدف إلى إحتواء التصعيد ومنع تفلت الامور في المنطقة، بدأ السؤال يطرح حول امكانية ان تشمل التهدئة التي بدأت بالعراق “حزب الله” في لبنان.
وبحسب مصادر مطلعة فإن “حزب الله” اوصل قبل ايام رسائل ميدانية واسعة لاسرائيل تمثلت بتحسين نوعية الاسلحة المستخدمة وادخال اسلحة جديدة ورفع عدد العمليات اليومية، ثم عاد وتراجع التصعيد في اليومين الماضيين، وهذا لا يعود الى اجواء التهدئة التي تحصل في العراق بل لاسباب اخرى.
وتقول المصادر ان السبب الاول هو تقدم مساعي وقف اطلاق النار في غزة والتي قد تؤدي الى تسوية شاملة ووقف اطلاق نار نهائي، لذلك فإن التصعيد في هذه الحالة يكون من دون اي معنى، أما السبب الثاني فهو تراجع التصعيد الاسرائيلي تجاه لبنان، اذ لم توجه تل ابيب اي ضربة خارج بقعة الاشتباك الاساسية في القرى الحدودية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook