هل أعلنت إسرائيل فشل مساعي هوكشتاين؟

وأن تستبق إسرائيل عودته بإعلان الفشل يعني رفضها الطروحات التي سبق وحملها من لبنان في شأن الانسحاب من النقاط 13 الحدودية المتنازع عليها، انطلاقاً من النقطة B1 في منطقة رأس الناقورة الواقعة ضمن الحدود اللبنانية، وصولاً إلى خراج بلدة الماري التي تشكّل بجزء منها التمدّد العمراني لقرية الغجر وتلال كفرشوبا، ووقف نهائي للخروقات «الإسرائيلية» التي وصلت إلى حوالى 30 ألف خرق منذ عام 2006، براً وبحراً وجواً، والمساعدة الدولية على تقوية وتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، لتسهيل عودة النازحين من المناطق الحدودية التي نزحوا منها بعد السابع من تشرين الأوّل ووقف الحرب على غزة.
وهذه الطروحات هي ذاتها التي حملها وزير الخارجية عبد الله بو حبيب إلى نيويورك حيث ألقى كلمة لبنان وضمّنها صيغة الحلّ المقترح من جانب لبنان. 13 وزيراً للخارجية التقاهم بو حبيب بينهم وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة ونظيره النروجي الذي تطمح بلاده لعقد أوسلو 2. تعكس لقاءات كهذه اهتماماً دولياً بالوضع في الجنوب حيث تتسابق المساعي بين تسوية تؤمّن الهدوء وتطويق طموحات نتنياهو، وتلجم التهديدات الإسرائيلية بالحرب.
تنقل الأوساط الديبلوماسية أنّ لبنان كان الدولة الوحيدة التي قدّمت طرحاً متكاملاً حول الحرب المشتعلة في غزة وعلى الحدود، خلافاً لبقية الدول. التزمت سوريا الصمت وخفّف الأردن اندفاعته ويؤدّي المصري دوره الأمني، أمّا القطري فلم تعد إسرائيل تتجاوب مع طروحاته بعد «طوفان الأقصى».
الطروحات التي سبق واتفق عليها رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ليس معلوماً مدى التزام «حزب الله» تنفيذها بعد وهو ما تستفسر عنه دول الغرب الفاعلة على خط الحلّ، وما إذا كان مستعداً لتقديم تنازلات والذهاب فعلاً نحو استراتيجية دفاعية والسّماح لقوات «اليونفيل» أو الجيش بالانتشار على طول الحدود المحاذية؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook