استقالة الحكومة بعد انتقادات حادة من أمير البلاد الجديد خلال كلمة أداء اليمين
قدمت الحكومة الكويتية الأربعاء استقالتها لأمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح بعد وقت قصير من أدائه اليمين أمام مجلس الأمة، في كلمة وجه خلالها انتقادات حادة للسلطتين التشريعية والتنفيذية. ويرث الشيخ مشعل دولة شهدت تشكيل خمس حكومات خلال سنة واحدة وتنظيم ثلاث انتخابات برلمانية في ثلاث سنوات.
نشرت في: 20/12/2023 – 12:30
3 دقائق
أكدت وكالة الأنباء الكويتية الأربعاء بأن الحكومة قدمت استقالتها لأمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح بعد وقت قصير من أدائه اليمين أمام مجلس الأمة. وذكرت الوكالة أن الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح نجل الأمير الراحل قدم استقالة الحكومة للشيخ مشعل.
وقبل وقت قصير، أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الأربعاء اليمين الدستورية أميرا للكويت أمام مجلس الأمة المنعقد في جلسة خاصة ولم يتردد في توجيه الانتقادات للنواب والحكومة في كلمته.
وأقسم الشيخ مشعل على أن “أحترم الدستور وقوانين الدولة وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه”.
وبذلك، صار الأمير السابع عشر للكويت خلفا لأخيه الأمير نواف الذي توفي السبت الماضي عن 86 عاما.
اقرأ أيضامن هو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الجديد؟
“الإضرار بمصالح البلاد”
وقال الأمير مشعل في كلمته “أكدنا في خطاباتنا السابقة بأن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين”.
وتابع “بالتالي لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد وما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب التي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والانصاف”.
وتابع “لهذا جاء قرارنا بوقف جزء من هذا العبث من خلال وقف قرارات التعيين والترقية والندب والنقل لأجل مسمى”، مشيرا إلى قراره في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الذي أمر فيه بإيقاف التوظيف في قطاعات الدولة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد.
الشيخ مشعل الذي يتولى السلطة عن عمر يناهز 83 عاما شغل مناصب رفيعة في أجهزة الأمن والدفاع الكويتية، واعتاد على تسيير شؤون الحكم نظرا لتوليه على مدى العامين الماضيين المهام الرئيسية للأمير الراحل الشيخ نواف.
ومع توليه رسميا قيادة الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يُنتظر منه أن يدير شؤون الكويت التي تعاني من عدم استقرار سياسي. إذ يرث دولة شهدت تشكيل خمس حكومات خلال سنة واحدة وتنظيم ثلاث انتخابات برلمانية في ثلاث سنوات.
تمتلك الكويت، المتاخمة للمملكة العربية السعودية والعراق، سبعة بالمئة من احتياطيات النفط الخام في العالم. وليس لديها سوى القليل من الديون كما تدير أحد أقوى صناديق الثروة السيادية في العالم.
ومع ذلك، فهي تعاني من المواجهات المستمرة بين النواب المنتخبين ووزراء الحكومة التي يعين الأمير رئيس وزرائها. ومن ثم فإن أسرة الصباح تمسك بزمام الحياة السياسية، على الرغم من النظام البرلماني المعمول به منذ عام 1962.
وحال التعثر السياسي دون إقرار الإصلاحات الضرورية لتنويع الاقتصاد وتفاقم الوضع بسبب العجز المتكرر في الميزانية وتدني الاستثمار الأجنبي.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook