آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – قاسم: نحن أَولى أن نواجه التوحش الإسرائيلي الأميركي دفعا لما ‏هو أعظم ولوضع حد لشر متماد لا تُوقفه إلّا المقاومة

وطنية – رأى نائب الأمين العام لـ “حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، في ذكرى أسبوع على استشهاد ‏المختار حسين منصور، أن “العدوان الأميركي الإسرائيلي على غزَّة، أكد بأننا لو لم نكن أقوياء كحزب الله وننتصر في عام 2006 ‏لانتقلوا إلى المرحلة التالية في احتلال قسم من لبنان. لو لم نكن أقوياء لمَا ردعنا إسرائيل 17 عاماً دون أن ‏تتجرأ في أن تهجُم علينا أو أن تقوم بمعركة ضدنا. لو لم نكن أقوياء لاستغلوا الفرصة الآن في معركة غزَّة ‏وانقضُّوا على لبنان كما هو أحد مشاريعهم الذي لم يستطيعوا تسويقه ولم يجدوا مبرراً أو قدرةً على القيام به. ‏لا يحمينا مجلس الأمن ولا الدول الكبرى، سلاحنا فقط هو الذي يحمينا وتعاوننا وإرادتنا هي التي تؤدي إلى ‏تحقيق الانتصارات والحماية، هذه المقاومة تتطلب من أجل استمراريتها أعلى مستويات التجييش والإعداد ‏والإمكانات والسلاح وسنوفر هذه الأمور ما دمنا أحياء لأننا نعتبر أنَّ هذه القوة المقاومة هي الطريق الوحيد ‏لمنع العدو الإسرائيلي ومن ورائه أميركا من تحقيق أهدافهم في لبنان والمنطقة، ولا يمكن مواجهة الشر ‏العالمي والغدة السرطانية إسرائيل كأداة مجرمة إلَّا بهذا الإعداد”. ‏

وأضاف قاسم: “هذه المعركة في غزَّة اليوم هي نيابة عن العرب والمسلمين، من يقول بأنَّها معركتهم هم في فلسطين ولا شأن ‏لنا فهو لا يقرأ سياسة ولا يعرف الحقائق، هذه المعركة هي نيابة عن العرب والمسلمين لأنَّ إسرائيل هي ‏مشروع توسعي في بلدان العرب والمسلمين، في السابق احتلت جزء من سوريا وجزء من الأردن وجزء من ‏لبنان وجزء من مصر، ومشروعها من المحيط إلى الخليج، ماذا يعني ذلك؟ يعني التوسع. قرارات الأمم ‏المتحدة ومجلس الأمن أن تكون لهم أراضي الـ 48، ماذا يفعلون بأراضي الـ67 “أي باقي فلسطين”؟ هم ‏يقضمونها قطعة قطعة، هؤلاء خطر على فلسطين ولبنان والمنطقة”. ‏

وتابع: “مشاركة حزب الله اليوم في القتال هو جزء من هذه المواجهة ضد الاحتلال والظلم والإجرام الذي لن يقتصر ‏على غزَّة وإنما سيطال الجميع. هذا العدو إذا لم نواجهه فهو يبدأ في غزَّة ومن ثم يبدأ في لبنان، فالأفضل أن ‏نقاتله حيث هو قبل أن يصل إلينا لنمنع قدرته على التوسع وهذا هو التصرف الحكيم الذي يعني أن نكون معاً ‏في اللحظة المناسبة حتى لا يأخذوننا فُرادى وأقسام.‏ ورأيتم كيف أن التعاطف الشعبي في كل أنحاء العالم مع غزَّة وشعب غزَّة استنكاراً للمجازر وقتل المدنيين ‏وقتل الأطفال والنساء وتهديم المستشفيات وإعدام الحياة في داخل غزة، هذا تعبير عن أنَّ المسؤولية ‏الإنسانية الممتدة في العالم لا تحدُّها الجغرافيا. ما الذي يجعل الإسباني والأميركي والإيطالي والألماني ‏والمغربي والتونسي وآخرين يتعاطفون مع القضية الفلسطينية؟ لو كانت الحدود الجغرافية هي حدود العلاقة ‏مع الآخر لتبين أنَّ ما يحصل هو أمر غريب، لكن هذا يدل أنَّ الإنسانية لا تحدُّها جغرافيا وأنَّ العِزَّة لا تحدُّها ‏جغرافيا  وأنَّ الشيطان الأكبر أميركا والغدة السرطانية إسرائيل يجب أن يواجههم قوى الخير على مستوى ‏العالم لمنعهم من التأثير”.

وختم: “نحن أَولى في لبنان والمنطقة أن نواجه هذا التوحش الإسرائيلي الأميركي دفعاً لما ‏هو أعظم ولوضع حدٍّ لهذا الشر المتمادي الذي لا تُوقفه إلَّا المقاومة الممتدة إلى كل أحرار العالم، لمواجهة ‏هذا الشر الممتد إلى كل الظالمين الدوليين وسُرَّاق الحياة الآمنة البشرية”.‏

 

=======


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى