هل يتنازل حزب الله عن مكتسباته في نهاية الحرب؟
تنشط الديبلوماسية الغربية والعربية في لبنان على إعتبار أن هناك إمكانية لإستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لعدة اشهر، ما سيزيد إمكانية تدحرج الوضع إلى معركة شاملة، لذلك فإن المساعي تتكثف في هذه المرحلة ويتم من خلالها البحث عن ضمانات حقيقية تؤخذ من حارة حريك وهذا ما لا يعطيه الحزب حتى هذه اللحظة لأسباب ميدانية وسياسية أيضاً.
لكن البارز اليوم هو الحديث عن ترتيبات امنية في الجنوب، وإن كانت تحت عنوان تطبيق القرار 1701، من هنا يبدأ الحديث عن إخراج “قوات الرضوان” من الجنوب والحفاظ على باقي التشكيلات العسكرية للحزب، أو عن العودة إلى ما قبل 2017، اي قبل عودة الجزء الاكبر من قوات الحزب من سوريا إلى لبنان والبدء بتغيير الواقع عند الحدود الجنوبية.
وتشير مصادر مطلعة الى أن الحزب لا يريد تقديم تنازلات تؤدي إلى تراجع حضوره عند الحدود، فقد سعى الحزب خلال الاشهر الأخيرة إلى فرض واقع جديد جنوباً من خلال ” نصب الخيمتين” او من خلال الظهور العلني لقوات الرضوان، وهو اليوم لا ينظر إلى نفسه بإعتباره تعرض لخسائر تكتيكية في المعركة، بل يرى أنه تقدم على الجيش الإسرائيلي ويستطيع فرض شروطه.
وترى المصادر أن الحزب، وبعيداً عن رفضه اي نقاش حول تموضعه العسكري جنوب لبنان، بدأ معركة سياسية مضادة من خلال طرح فكرة تنفيذ اسرائيل لكل البنود الذي التزم بها لبنان عام 2006، اي ان تقوم اسرائيل بإستضافة قوات اليونيفيل بنفس الاعداد وان تسحب السلاح الى عمق مواز لما يُطلب من لبنان.
وتلفت المصادر الى ان هذه الطروحات توحي بأن الحزب لن يقبل بالعودة الى مرحلة إلتزامه الشكلي بالقرار الدولي قبل ان تطبق بنوده في الجهة الاسرائيلية، وهذا الامر سيسبب كباشاً سياسيا وديبلوماسياً كبيراً قد يُزخم المعركة الحالية ويعطيها ابعادا كبيرة لا يمكن ضبطها بسهولة..
مصدر الخبر
للمزيد Facebook