أردوغان بعد لقاءه بايدن: مجالات التعاون بين البلدين أوسع وأكثر ثراء من القضايا الخلافية
أردوغان بعد لقاءه بايدن: مجالات التعاون بين البلدين أوسع وأكثر ثراء من القضايا الخلافية
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن اعتقاده بأن بلاده تفتح أبواب حقبة جديدة مع الولايات المتحدة على أسس “إيجابية” واصفا لقاءه بالرئيس الأميركي جو بايدن في بروكسل على هامش قمة الناتو الأسبوع الماضي بالبناء.
وقال أردوغان في كلمة أمس الاثنين إن علاقته مع بايدن “تعود إلى 17 عاما مضت”.
وأضاف أن أنقرة عازمة على الاستفادة القصوى من الأجواء الإيجابية التي توصل إليها خلال لقائه مع بايدن، عبر تعزيز قنوات الحوار مع الولايات المتحدة على كافة المستويات.
وأكد الرئيس التركي أنه لا توجد مسألة عصية على الحل في العلاقات التركية الأميركية، وأن مجالات التعاون بين البلدين أوسع وأكثر ثراء من القضايا الخلافية.
وأشار أردوغان إلى أنه أكد لبايدن ثبات موقف تركيا بشأن منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” (S-400) ومقاتلات “إف-35” (F-35) الأميركية.
وشدد على أن مطلب تركيا الوحيد هو احترام حقوقها السيادية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، ودعم كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية.
وأعرب أردوغان عن استعداد بلاده عندئذ لتأسيس وتطوير تحالف وثيق مع الولايات المتحدة، كما هو الحال مع كل دولة.
وأشار إلى أن العلاقات التي تؤسسها تركيا مع أي دولة ليست بديلا عن علاقاتها مع الدول الأخرى.
حلف الناتو
وفي سياق متصل، أشار أردوغان إلى أن تركيا، صاحبة أكبر جيش بعد الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أوفت بكافة مسؤولياتها تجاه الحلف، لكن الأخير فشل في إظهار الإرادة القوية المتوقعة منه في العديد من قضايا المنطقة، بدءا من سوريا والعراق وفلسطين وليبيا وصولا إلى القرم وقره باغ.
وأردف الرئيس التركي “ثبت مجددا خلال قمة الناتو أن من الصعوبة بمكان أن يحافظ حلف شمال الأطلسي على وجوده دون تركيا، ناهيك عن الحفاظ على قوته الحالية”.
وشدد على أهمية رؤية “ناتو 2030” التي تشكل خارطة طريق الحلف للسنوات العشر القادمة.
وتابع “قمنا بتوجيه انتباه حلفائنا (خلال قمة زعماء الناتو) إلى أولويات بلادنا المتعلقة بمجالات مسؤوليات الحلف، لاسيما مكافحة الإرهاب”.
ولفت أردوغان إلى دور تركيا في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أن بلاده لن تسمح أبدا بتشكيل كيان خطير عبر منظمة إرهابية أخرى على حدودها الجنوبية.
وأشار إلى مد أنقرة يد العون إلى 9 ملايين طالب لجوء، داخل تركيا وخارجها، وإلى المبادرات التي أقدمت عليها لإرساء الاستقرار والسلام بمناطق شمال أفريقيا وشرق المتوسط والقوقاز.
للمزيد على facebook