آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله لن يريح باسيل سياسياً.. الكباش الرئاسي سيستمر!

في اللحظة التي تنتهي فيها المعركة في قطاع غزة بشكل نهائي ويعود الهدوء المستدام الى جنوب لبنان، سيبدأ النقاش السياسي الداخلي مجددا في ظل وجود استحقاقات دستورية لم تسلك طريقها الى الحل، وتحديدا الانتخابات الرئاسية التي لا تزال عالقة داخل المجلس النيابي الذي تحكمه توازنات سلبية ليس من السهل التغلب عليها وتجاوزها.

إحد اهم معرقلات التسوية الرئاسية هو الانقسام داخل كل فريق سياسي، اي ان حلفاء “حزب الله” غير متفقين على مسار رئاسي واحد ولديهم اكثر من مرشح، كذلك فان المعارضين الذين يشكلون نظرياً اكثرية نيابية لم يتوحدوا حول إسم مشترك يخوضون به معركة كسر الحزب سياسياً، علما ان تقاطع بعضهم مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل شكل فرصة جدية لقلب الطاولة.

ليس لدى باسيل اي مرشح رئاسي، وهو يرغب في أن يتفق مع “حزب الله” على اسم محدد، لكن مطالبه تلخص بعدم موافقته على وصول اي من المطروحين الجديين حالياً، اي مرشح الحزب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومرشح المعارضة الفعلي قائد الجيش العماد جوزيف عون، لذلك فإن موافقة الحزب على عدم السير بهذين المرشحين سيوصل الى اتفاق سريع مع باسيل.

بعد انتهاء المعركة سيعود الحزب الى الداخل اللبناني مستفيدا، وان بقدر بسيط من التوازنات الجديدة التي فرضتها المعركة، وسيكون على اقل تقدير، مصراً اكثر على ايصال مرشحه الى قصر بعبدا وذلك “لان الواقع الاقليمي الحساس، يتطلب ضمانة سياسية في رئاسة الجمهورية” ولن يكون غريبا ان تصبح مواقف بعض القوى أكثر وضوحاً الى جانبه، مثل الحزب “التقدمي الاشتراكي” وبعض النواب السنّة.

من هنا تطرح فرضية التمديد لقائد الجيش، اذ ان خروجه من الخدمة سيخفف الضغط على باسيل وسيجعل رفضه لفرنجية أمراً اكثر سهولة، ولن يعود أمام الحزب اي ورقة يستطيع التلويح بها، لذلك فإن العلاقة بين حارة حريك وميرنا الشالوحي ،بالرغم من تحسنها بسبب موقف التيار المؤيد لخطوات الحزب العسكرية في الجنوب، الا انها لن تنعكس وتصل الى توافق رئاسي في المدى المنظور.

الكباش الرئاسي سيستمر لأشهر بعد انتهاء المعارك، ان انتهت وفق التوازنات الحالية، لان الدول المعنية التي ستتحاور بعد المعركة، لن تضع لبنان في أول سلم اولوياتها، على اعتبار ان ساحات اخرى يجب حسم النفوذ فيها وهي اكثر اهمية استراتيجية. كما ان ايران تعتبر ان الحزب قادر على فرض توازن لصالحه في لبنان ولا داعي لمقايضة هذه الساحة مع ساحات اخرى، والمملكة العربية السعودية لا تجد ان لها اي مصلحة استراتيجية في لبنان تجعلها تضعه على طاولة التفاوض في وقت قريب. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى