مكملات المغنيسيوم…هل من المهم فعلاً تناولها؟
وخلال تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، أكدت الطبيبة الأميركية تريشا باسريشا أن هناك بعض الحالات التي قد يستفيد فيها المرء من مكملات المغنيسيوم، بيد أنه يمكن لمعظمنا الحصول على الكمية المناسبة من مصادر الغذاء الطبيعية.
وشددت على أن المغنسيوم يلعب دوراً أساسياً في تنظيم مستوى فيتامين “د” في الجسم، حسب دراسة علمية أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ولاية تينيسي الأميركية.
وقالت دراسة عالمية إن اتباع نظام غذائي متوسطي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة المبكرة لمئات الملايين من الأشخاص الذين لديهم احتمالية متزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب الطبيبة، فإن من أبرز فوائد المغنيسيوم، تكمن في قدرته على علاج:
– اضطرابات المزاج: وجدت دراسة أجريت عام 2016، أن الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب خفيف إلى متوسط، والذين تناولوا مكملات المغنيسيوم لمدة 6 أسابيع، أبلغوا عن تحسن في الحالة المزاجية مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
إلا أن تلك الدراسة لا تزال نتائجها غير مؤكدة، وهنا نصحت باسريشا من يعانون الاكتئاب، باستشارة الأطباء النفسيين للحصول على العلاج المناسب.
– ارتفاع نسبة السكر في الدم: ترتبط زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ومع ذلك، وفقا للجمعية الأميركية للسكري، لا توجد أدلة كافية على أن مكملات المغنيسيوم تساعد على خفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.
– ارتفاع ضغط الدم: أكدت دراسات متعددة أن مكملات المغنيسيوم تخفض ضغط الدم، لكن حجم التأثير ليس عميقًا (في المتوسط، انخفاض بمقدار 2.2 ملم زئبق في ضغط الدم الانبساطي).
وعليه، فمن المفيد مناقشة طرق أكثر فعالية لخفض ضغط الدم مع الطبيب المختص، مع الأخذ في الاعتبار أن زيادة المغنيسيوم في الطعام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وغالبًا ما يوجد المغنيسيوم في الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضار الورقية والبذور والمكسرات، وفيما يلي قائمة بالأطعمة الشائعة التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم.
– الخضار الورقية مثل السبانخ واللفت
– البذور والمكسرات
– الشوكولاتة الداكنة
– الأفوكادو
– الأسماك الدهنية
– البقوليات والحبوب
– علامات انخفاض المغنيسيوم
وترتبط المستويات المنخفضة للغاية من المغنيسيوم في الدم بمضاعفات خطيرة، مثل عدم انتظام ضربات القلب والجلطات القاتلة.
لكن قلة تناول المغنيسيوم الغذائي قد لا يترجم بالضرورة إلى مستويات خطيرة في الدم، فالكلى تقوم بعمل رائع من ناحية جمع المعادن التي نحتاجها وحفظها وإخراج المعادن التي لا نحتاجها.
فيما يلي بعض الأمثلة على الحالات أو الأدوية التي نعرف أنها مرتبطة بنقص المغنيسيوم، والتي يمكن بالفعل التوصية بالمكملات الغذائية لها :
-الاضطرابات الهضمية
– داء كرون
– تعاطي الكحول المزمن
– مقاومة الأنسولين أو مرض السكري من النوع الثاني
– لمواجهة تأثيرات بعض الأدوية المدرة للبول، بما في ذلك عقاقير فوروسيميد وهيدروكلوروثيازيد
– مثبطات مضخة البروتون (مجموعة من الأدوية التي تثبط إنتاج الحمض المعدي)، مثل البانتوبرازول، وذلك إذا تم تناولها على المدى الطويل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook