الوكالة الوطنية للإعلام – يوحنا العاشر أقام صلاة الشكر لمناسبة إعلان قداسة الشهيدَين في الكهنة نقولا وحبيب خشة
وطنية – أقام بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنّا العاشر بمشاركة المطارنة أعضاء المجمع الأنطاكيّ والأساقفة، صلاة الشكر لمناسبة إعلان قداسة الأبوين الشهيدين في الكهنة نقولا وابنه حبيب خشة الدمشقيّين في دير سيّدة البلمند البطريركيّ، في حضور لفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وحشد من المؤمنين أتوا من مختلف ابرشيات الكرسيّ الانطاكي.
بدايةً، عَبر موكب الإكليروس والشعب ساحة الدير الغربيّة، على عزف الكشاف الوطنيّ الأرثوذكسيّ، وصولًا إلى كنيسة الدير، تتقدّمهم أيقونة الشهيدين في الكهنة، حيث خدمت صلاة الشكر جوقة معهد القدّيس يوحنّا الدمشقي اللاهوتيّ في جامعة البلمند.
وأثناء الخدمة، وقّع البطريرك والمطارنة أعضاء المجمع على قرار إعلان قداسة الأبوين خشة في سجل المجمع ومن ثم تلا أمين سرّ المجمع، الأسقف غريغوريوس (خوري) نصّ القرار المجمعيّ التالي:”الاعتراف بقداسة الأبوين الشهيدَين في الكهنة نقولا وحبيب خشة الدمشقيّين.
تم الاعتراف الرسميّ وإعلان قداسة الشهيدَين في الكهنة نقولا خشة وابنه حبيب الدمشقيّين في البطريركية الأنطاكية في ١٩ تشرين الأوّل ٢٠٢٣ كما يلي:
إنّ كنيسة المسيح تقدّم التسابيح بكلّ تقوى للذين قضوا بموت الشهادة من أجل الإيمان بالمسيح، وتطلب شفاعاتهم لدى الإله المحبّ البشر لأجل مغفرة خطايا الشعب وشفاء المرضى والفائدة الروحيّة. قدّم الأبوان نقولا وحبيب الحسنا العبادة، براهين مدهشة بخصوص إيمانهما بالمسيح. حيث استشهد الأب نقولا في مدينة مرسين في الثاني من شهر آب للعام ١٩١٧، كما واستشهد ابنه بالجسد الأب حبيب في جبل الشيخ في السادس عشر من شهر تموز ١٩٤٨، ولذلك استأهلا التكريم والتوقير من المؤمنين. بالنظر إلى هذه الأمور، قام البطريرك يوحنّا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، بتقديم مداخلة إلى المجمع الأنطاكيّ المقدّس، يعرض فيها حياتهما الإستشهادية، ويطلب إشهار قداستهما وإقامة تذكار جامع لهما، في السادس عشر من تموز في كلّ عام. لهذا السبب، وبعدما اخذنا في الاعتبار، موتهما الإستشهاديّ لأجل إيماننا والوعي الكنسيّ العام لقداستهما، قررنا متّبعين تقليد الكنيسة الجامعة، بأن نقدّم التكريم اللائق والواجب لهؤلاء الرجال القدّيسين، وبناء عليه نقرّر مجمعيًا ونحدّد بالروح القدس ما يلي:
“يتم إحصاء الأبوين الدمشقيّين نقولا خشة وابنه حبيب اللذين قضيا بموت الشهادة مع مصاف القديسين الشهداء، ويقدّم لهما التكريم من المؤمنين بالتسابيح كلّ سنة، في السادس عشر من شهر تموز. كما جرى اعتماد الخدمة الليتورجية والأيقونة الخاصة بهما؛ وبناء عليه تمّ اتخاذ هذا القرار مجمعيًا الذي صير الى طبعه وتوقيعه في سجل المجمع المقدّس لكنيسة المسيح أنطاكية العظمى، وجرى تعميمه على كافة المؤمنين والكنائس الأرثوذكسيّة الشقيقة”.
وفي ختام الصلاة، كانت كلمة للبطريرك توقّف خلالها عند أهم ملفات الساعة على صعيدي لبنان وسوريا والحصار الدمويّ على غزة.
ونوّه بسيرة القدّيسين خشة وذكّر أنّ “طريق القداسة هي دعوة لكلّ واحدٍ منّا“، لا سيّما أنّهما نموذجان لحياة العائلة المسيحيّة.
وتوقّف عند اللفتة الأنطاكية تجاه الكنيسة المقدسيّة بإعادة الشركة الكنسيّة معها، مع تأكيد حقّ الولاية الكنسيّة الأنطاكية في قطر تحديدًا وفي الخليج العربيّ. ورفع صرخة سلاميًا من أجل عودة مطراني حلب بولس ويوحنّا وسائر المخطوفين.
ورفع الحمد لله في نهاية “هذا الأسبوع الأنطاكيّ بامتياز” الذي اختُتِم اليوم بهذه الصلاة الشكريّة.
وبعد ختم الصلاة، شارك المؤمنون بزياح لأيقونة القدّيسين الشهيدين، ووزعت عليهم سيرة حياة القدّيسَين وسيرة حياة القدّيس روفائيل أسقف بروكلن.
طالبين شفاعات القدّيسين الجدد دائماً.
============== ل.خ
مصدر الخبر
للمزيد Facebook