ما تبلغه حزب الله من حماس وما قرر المضي به جنوباً
تكرس دخول حزب الله ومن معه الى المواجهة لكنه ظل دخولا مقيدا الى حد بعيد بقواعد الاشتباك التقليدية، وان اتسم بالضراوة والسخونة اذا اسفر عن سقوط خمسة من مقاتلي الحزب وخمسة اخرين من حركتي الجهاد وحماس فيما اقرت القيادة الاسرائيلية بسقوط ما لايقل عن سبعة من عسكرييها .
وعلى وقع هذا المشهد المحتدم اتى وزير الخارجية الايراني حسين عبد الامير اللهيان الى بيروت ليتصرف بعد لقائه الامين العام للحزب واجتماعه مع قيادتي حركتي حماس والجهاد تصرف “المنتصر” والمحدد لخريطة الطريق للخروج من الازمة وفق تفسيرات الخبراء . وقبل مغادرته الى الدوحة ظهرعبد اللهيان من سفارة بلاده ليخاطب الاسرائيليين والغرب عموما بالاتي : “تعالوا الى طاولة التفاوض السياسي قبل فوات الاوان. ثمة فرصة متاحة الان للحل السياسي ولكن اذا ما فوتت ودخل الحزب على خط المواجهة مباشرة فانتظروا ساعتها زلزالا سيحدث ولايمكن التكهن بالنتائج والتداعيات” .
ولم يكن هذا الامر وحده عنصر التشجيع ورفع المعنويات للحزب، اذ انه كان يرصد مسار الاوضاع في غزة وخرج بالاستنتاج الاتي :
-ان حركة حماس ابلغته رسميا انها مازالت على رغم كل شيء تمسك بـ “عنصر السيطرة والتحكم “وهي قادرة على الصمود لاشهر .
– كما ابلغته الحركة انها وهي التي قطع مقاتلوها عشرات الكيلومترات للوصول الى المواقع والمستوطنات الاسرائيلية وضعت في حساباتها ان اسرائيل قد ترد بالدخول الى غزة واعدت العدة لهذه الساعة .
– ان الحركة على ثقة بان اسرائيل مربكة حيال اجتياح بري لغزة وعليه احتمال عدم دخولها وارد وقد تتبع تكتيكا اخر يتمثل في زيادة الضغط العسكري على الاهالي وتدمير المدينة لتحسين شروطها .
وحيال ذلك فان الحزب وفق متصلين به “سيظل يتعمد سياسة الغموض البناء فهو غير مضطر الى تطمين احد”. واذ كانت تلك مسلمة اطلقها منذ بداية الاحداث فانه لايستنكف عن الاعلان بانه ماض قدما في ابقاء الوضع على الحدود في حال تسخين دائم حتى اذا احتاج الامر الى اكثر من ذلك يكون هو بكامل جهوزيته للتعامل مع اي تطور يقتضي منه ان يبدل تعاطيه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook