الوكالة الوطنية للإعلام – هيثم عبده: ليشارك كل منا في معركة التحرير لنسترد كرامة الأمة ونحسم الصراع بالنصر
وطنية – دان مسؤول “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان” هيثم عبده ” الهجوم الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص السورية، وأدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين والعسكريين، وعزى أسر الضحايا والشعب السوري الشقيق والقيادة السورية”، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى”.
وقال خلال اللقاء التضامني مع سوريا الذي نظمه الحزب السوري القومي الاجتماعي في قاعة الشهيد خالد علوان، ان”سوريا التي أفشلت تلك المؤامرات، قادرة على مواجهة كل آلات الإرهاب الموجهة ضدها، وأننا نؤكد ثقتنا بأن هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية ستزيد سوريا وجيشها قوة وإصرارا على اجتثاث هذا الإرهاب من على كامل الأراضي السورية”.
وتابع:” ها هو الشعب الفلسطيني اليوم، والذي لطالما راهن العدو الصهيوني وداعموه، على كسر إرادته وفرض الاستسلام والهزيمة عليه. وفي الوقت الذي ظن فيه قادة الإحتلال انه وفي ظل انشغال العالم بما يجري على المستوى العالمي، واستثمار اللحظة التي تهرول فيه بعض الأنظمة وحكامها للتطبيع مع دولة الكيان الغاصب، في محاولة لتمرير مؤامرة شطب القضية الفلسطينية وإنهائها، ويصعد من ممارساته الوحشية، وعدوانه المتواصل، باستهداف البشر والشجر والحجر، وتدنيس المقدسات، وتهويد الأرض، وتكثيف الاستيطان، وسياسة الإعدامات الميدانية، واقتحام المدن والقرى والمخيمات، وسياسة الحصار الظالم، وحملات الاعتقال العشوائية، وممارساته الوحشية بحق اسرى شعبنا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية”.
أضاف:” رغم كل تلك الظروف والممارسات، ها هو شعبنا وكتائبه المقاتلة، يسطر اليوم ملحمة بطولية من ملاحم الإباء والكرامة، ويفاجئ قادة الاحتلال وأجهزته الامنية والعسكرية، ويوجه لهم صفعة مدوية ويلحق بهم هزيمة نكراء. يقتحم الحصون والمواقع العسكرية، ويتمكن مقاتلو شعبنا من السيطرة على العديد من الثكنات والمواقع العسكرية، والمستوطنات، ويخوض الحرب ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، على أرض فلسطين التاريخية، وفي قلب المغتصبات الصهيونية، ويمرغ أنف الصهاينة بوحل الهزيمة، ويدك مغتصباتهم ومدنهم وبلداتهم بآلاف الصواريخ والقذائف المباركة، ويرسل الى الجحيم العشرات من كبار قادة الجيش الصهيوني وجنوده وقطعان مستوطنيه، ويصيب المئات من جيش الاحتلال ومستوطنيه، ويتمكن من أسر عشرات الجنود والمستوطنين، ويغتنم أسلحة وذخائر جيش العدو، ويدمر آلياته ومدرعاته. ويؤكد بصموده ومقاومته، وتضحيات أبنائه، إمكانية تحقيق الانتصار التام على دولة الاحتلال”.
ولفت إلى أنه “لليوم الثالث وما زالت المقاومة تواصل إذلال العدو، رغم كل ما يرتكبه من مجازر بحق الآمنين، يستهدف المشافي، والأبراج السكنية، وبيوت المدنيين. وفي ظنه أنه بتصعيد عدوانه ومجازره، قادر على كسر إرادة شعبنا وعزيمته. وفي هذه الاوقات المصيرية، فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نؤكد أن معركة طوفان الاقصى هي معركة الشعب الفلسطيني كله، كما هي معركة كل أحرار أمتنا وشرفاء العالم، وهي معركة في سياق الحرب الوحودية المفتوحه حتى دحر الاحتلال وتحرير فلسطين كل فلسطين.
وتابع: “إننا وأمام إنجازات المقاومة وانتصاراتها العظيمة، ندعو كل أبناء شعبنا البطل، على امتداد أرض فلسطين التاريخية، الى المشاركة الفاعلة في هذه المعركة، كل بما يمتلك من إمكانيات، كما ندعو إخوتنا أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية الى المشاركة في معركة الشعب الفلسطيني ضد العدو. هذه المعركة التي تأتي في توقيتها، متزامنة مع ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، ينبغي ان تشكل دافعا وحافزا قويا لأبناء أمتنا العربية والإسلامية ، لتحمل مسؤولياتهم التاريخية القومية والأخلاقية، في الصراع الوجودي مع دولة الاحتلال. فهذا هو اليوم الذي تسترد فيه طبيعة الصراع ورد الاعتبار لكرامة الأمة، ويؤكد إمكانية تحقيق الانتصار الاستراتيجي على العدو، ويفتح باب العودة، ويعيد كتابة تاريخ فلسطين والأمة”.
وختم:” نقول لكل أعداء شعبنا وأمتنا، ان الحرب مفتوحة والآتي أعظم، والمقاومة مستمرة ما بقي الاحتلال قائما. ولشعوب أمتنا وأحرار العالم نقول: سيبقى الشعب الفلسطيني كما عهدتموه شامخا مقاوما، يرفع راية المقاومة حتى التحرير والنصر”.
=====ج.ع
مصدر الخبر
للمزيد Facebook