سياحة الخريف.. أجانب ونشاطات وأماكن لا تفوتوا زيارتها (صور)
كما يُسجل حاليا وجود عدد لا بأس به من السيّاح الأجانب من جنسيات مختلفة حيث تنشط سياحة الأجانب في فصل الخريف أيضا.
وفي هذا الإطار، يقول المُرشد السياحي ونقيب الأدلاء السياحيين السابق هيثم فواز عبر “لبنان 24” ان “سياحة الخريف تبدأ عادة اعتبارا من منتصف شهر أيلول وتستمر لغاية منتصف تشرين الثاني”، مؤكدا ان “هذا موسم السياحة الأجنبية بامتياز في لبنان وذلك بفضل جهود القطاع الخاص على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها البلد وعدم وجود خطة لتسويق لبنان في الخارج حيث لا يزال كثيرون يعتبرونه غير آمن لاسيما مع ما حدث مؤخرا من اشتباكات في مخيم عين الحلوة أثّرت سلبيا على سُمعة لبنان وأثارت المخاوف من ضرب هذا الموسم وقد تسبب الأمر بإلغاء بعض الأشخاص حجوزاتهم إلى لبنان ولكن بنسبة قليلة”.
وصنّف فواز موسم السياحة الأجنبية الحالية بـ “الجيّد” نسبة للأوضاع التي نمر بها من عدم استقرار وتشويه لصورة لبنان في الخارج، مؤكدا وجود سيّاح أجانب من جنسيات مختلفة ولاسيما سياح من أوروبا واليابان والصين وكوريا وبريطانيا وإيطاليا.
وتوّقع ان “يكون الشهر شهر تشرين الأول شهر الذروة حيث نسبة الحجوزات مرتفعة”، ولفت إلى ان “السياحة الأجنبية هي السياحة الفعلية التي تنشط الدورة الاقتصادية، لأن السائح الأجنبي يأتي عبر وكالة سياحة وسفر مرخصة من قبل وزارة السياحة وهي بدورها تقوم بحجز الفندق ووسائل النقل والمرشد السياحي وحجوزات المطاعم وتنظم برنامجا للسائح يمتد لعدة أيام يتضمن زيارة أماكن سياحية وأثرية مختلفة ما يُساهم بتنشيط الدورة الاقتصادية حيث يدفع في الأماكن الأثرية تذكرة الدخول ويتناول الطعام في المطاعم ويشتري التذكارات.”
وقال فواز: “هذه السياحة الفعلية التي نحتاج لها في لبنان، فالمغترب الذي يأتي لديه منزله ويقوم بمفرده بالنشاطات التي يريدها في حين ان السائح الأجنبي يعتمد برنامجا محددا عبر شركة سياحية”، واعتبر ان “وزارة السياحة لا تحمي القطاع الخاص كما يجب، فهناك فلتان كبير في القطاع السياحي وهناك شركات ومكاتب وحتى أشخاص يدعون انهم ينظمون رحلات سياحية ولكنهم غير مرخصين وفقا للقوانين ولا يدفعون ضرائب للمالية ويعتمدون الأسعار الرخيصة لمجرد المُنافسة مع خدمات سيئة”.
كيف يمكنكم الاستفادة من فصل الخريف؟
لا يزال لبنان يتمتع بطقس صيفي مع درجات حرارة مرتفعة وكأن ثمة امتداد لفصل الصيف لذا إمكانية الذهاب إلى البحر وممارسة السباحة والرياضات المائية ما زالت قائمة حتى الساعة، وبالتالي يُمكن للمُقيم وللسائح الأجنبي على حد سواء الاستفادة من هذه الميزة.
كما تنشط في هذا الفصل زيارة الأماكن الجبلية والسياحة البيئية مثل زيارة المحميات الطبيعية وغابات الأرز والجبال والوديان.
وبالتالي يُنصح بزيارة محمية عميق التي تقع في قلب سهل البقاع، وتتميز بالمستنقعات المائية الفريدة وأراضيها الخصبة حيث المشاهد الطبيعية الساحرة.
وتضم مستنقعات عمّيق أنواعاً غنية من الكائنات النباتية والحيوانية، وهي تعدّ نقطة رئيسية في الشرق الأوسط لمراقبة الطيور المهاجرة.
كما باستطاعتكم زيارة محمية أرز الشوف ومحمية حرش إهدن ومحمية بنتاعل.
يُمكن أيضا زيارة المواقع الأثرية والأماكن السياحية الممتدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ولبنان غني بهذه الآثار.
تنشط أيضا في فصل الخريف “الهايكينغ” أو رياضة المشي التي بات يمارسها اللبنانيون من مختلف الأعمار، وهي تسمح لهواتها التعرف إلى المناطق اللبنانية وخصائصها، وتحوّلت مع الوقت إلى سياحة داخلية من نوع آخر، فأصبحت مكاتب السياحة والسفر التي تنظم هذا النوع من النشاطات تأخذ على عاتقها تعريف زبائنها على ميزات مدن وقرى وبلدات مختلفة.
يُمكن أيضا مُمارسة الباراغلايدينغ، فالطقس لا يزال صالحا في هذه الفترة لذلك وبالتالي يمكن التمتّع بالطيران فوق جبال كسروان وخليج جونية وفي منطقة الأرز أيضاً.
كما تشهد مواسم القطاف رواجاً ملحوظاً، بحيث صارت تستقطب اللبنانيين والأجانب للمشاركة فيها، وفي فصل الخريف حجز موسم قطاف الزيتون حصته من الرحلات السياحية الداخلية التي تنظمها بعض المكاتب.
وعلى مدى 3 أشهر متتالية يدور موسم قطاف الزيتون بين المناطق اللبنانية من الساحل حتى أعالي الجبل، وهو يبدأ من منتصف أيلول وصولاً إلى نهاية تشرين الثاني من كل عام، وأصبح موعداً ينتظره الجميع.
لبنانيون وأجانب من أوروبا والصين يتهافتون على المشاركة في هذه الرحلات، حيث يمكن ممارسة رياضة المشي باكراً ومن ثم التوجه إلى حقول الزيتون، هناك يبدأون بهز أغصان الزيتون وتعرف بعملية “الفرط” ومن بعدها يلملمون حباته عن الأرض ويوضبونها في أكياس خاصة، ومن ثم يتوجهون إلى معصرة الزيت حيث يراقبون عن كثب كيفية استخراج زيت الزيتون الطبيعي، وبالتالي يستمتعون بطبيعة لبنان ويتعرفون إلى بلدات جديدة.
المصدر:
لبنان 24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook