الموفد القطري يُباشر مهمّته خلال ساعات … واسم قائد الجيش يتقدم!

وكان الموفد الفرنسي اختتم جولته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري لوضعه في أجواء الجولة الثالثة. وبحسب المصدر النيابي، الذي التقى لودريان، فقد طرح الأخير مخرجاً توافقياً لإنهاء الأزمة الرئاسية لا يشكّل إحراجاً لبري ولا يستفز المعارضة، ويقضي بعقد لقاء للقيادات اللبنانية في مبنى السفارة الفرنسية برئاسته، لا يتخذ صفة طاولة حوار، وإنما لقاء لمناقشة الأجوبة التي تلقاها من جميع الأفرقاء. وتلت هذا اللقاء دعوة من رئيس البرلمان للنواب لجلسة رئاسية بدورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، على أن يتعهد كل الأفرقاء بعدم تطيير النصاب مهما كانت النتيجة.
وبهذا المخرج، يكون لودريان قد أمسك العصا من الوسط، وأرضى فريق الثنائي الشيعي وقوى المعارضة.
ووفق المصدر النيابي، فقد يكون هذا الطرح أفضل الممكن، وهو الفرصة المتاحة حالياً، وكشف أن لودريان أبلغ المعنيين بعودته نهاية الشهر الجاري إلى بيروت لعقد هذا اللقاء، في محاولة للتوصل إلى اسم مرشح ثالث يجمع عليه النواب، وكل المعطيات تشير إلى أن قائد الجيش جوزيف عون هو هذا الخيار.
في الغضون، يباشر الموفد القطري مهمته الرئاسية خلال ساعات على وقع معلومات بأنه سيبدأ من حيث انتهى لودريان، أي من التسويق للخيار الثالث، وبالتنسيق مع السعودية.
في الخارج، سيناقش لودريان محصلة مباحثاته مع أعضاء اللجنة الخماسية الثلاثاء في اجتماعها في نيويورك. وعلى خط مواز، ستحضر الأزمة اللبنانية وانعكاساتها في لقاءات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي ترأس بلادها الجمعية العمومية في نيويورك في سلسلة محادثات الأسبوع الطالع، وفي طليعتها لقاءان مع وزيري الخارجية، السعودي فيصل بن فرحان، والإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
وقد غادر أمس رئيس الحكومة اللبنانية ووزير الخارجية إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ78 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، واللقاءات المقررة على هامشها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook