الوكالة الوطنية للإعلام – الخطيب التقى وفد “منتدى التفكير الوطني”: المقاومة وفرت بيئة اقتصادية للاستثمار في لبنان لم تتلقفها الطبقة السياسية
وطنية – استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب وفدا من “منتدى التفكير الوطني” ضم: الدكتور عدنان منصور، الأب عبدو أو كسم، الدكتور جورج عرب، سركيس أبو زيد، المحامي عمر زين، الدكتورة ليندا غدار، الاب باسم الراعي والدكتور نبيل سرور، واطلع من الوفد على نشاطاته وبرنامج عمله، وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وأشار بيان للمجلس الشيعي الى أن الخطيب “رحب بالوفد متمنيا له التوفيق في تعزيز لغة المواطنة بين اللبنانيين والتعاطي بينهم على هذا الاساس، مبديا استعداده ودعمه لاي مبادرة تسهم في تعزيز الوحدة والتلاقي بين اللبنانيين وتعميم مفهوم المواطنة وتحصين المجتمع بالقيم الاخلاقية والدينية التي يشترك فيها اللبنانيون باعتبارهم مؤمنين لانتمائهم الى المسيحية والاسلام”.
وقال الخطيب: “المشهد اللبناني يتكرر بين الفينة والأخرى بفعل النظام السياسي الطائفي الذي يورثنا المشاكل والأزمات التي تدفعنا الى تسوية سرعان ما تنهار، فيما الحل بقيام دولة المواطنة المرتكزة الى التساوي في الحقوق والواجبات للمواطنين وعدم التمييز بينهم على اساس الانتماء الديني والمذهبي وعدم تطييف او مذهبة الصراع السياسي. ومن الضرورة تطبيق بنود اتفاق الطائف بدءا من الغاء الطائفية السياسية واقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي تمهيدا للوصول الى دولة المواطنة”.
أضاف: “اللبنانيون شعب واحد وهناك من يحاول ان يزرع في نفوسهم أنهم شعوب وقبائل مختلفة، وهذه إساءة للشعب اللبناني وللأديان وللمذاهب ولكرامة الانسان، فاللبنانيون اخوة مواطنون والمسلم أمانة في عنق أخيه المسيحي كما المسيحي أمانة في عنق أخيه المسلم”.
وتابع: “المرجعيات الدينية مرجعيات وطنية لا طائفية، فالانتماء الديني لا يعطي لفئة حقا زائدا عن الفئات الأخرى، فاللبنانيون سواسية في الحقوق والواجبات *إن اكرمكم عند الله أتقاكم* والتقوى تعني القيام بالوظيفة الوطنية على أكمل وجه”.
وأكد الخطيب أن “المسيحية والإسلام منظومة من القيم الاخلاقية المشتركة وكل دين يميز بين الناس في الحقوق والواجبات هو عنصرية وتعصب، وهدف الأديان حفظ كرامة الانسان وحقوقه”.
ودعا المثقفين الى “القيام بدورهم الوطني وتشكيل رأي عام ليصبح قيام دولة المواطنة مطلبا عاما، تؤدي للاستقرار، تحتضن أبناءها وتحد من هجرتهم وخسران لبنان لطاقاته الشابة”.
ورأى في “تخويف اللبنانيين من المقاومة تحت عنوان التحريض على سلاحها من خلال وسائل الاعلام خدمة مجانية للعدو تضرّ بأمن واستقرار لبنان، فالمقاومة التي حررت لبنان وحمت أرضه وسيادته ودحرت الارهابين التكفيري والصهيوني وفرت بيئة اقتصادية للاستثمار في لبنان لم تتلقفها الطبقة السياسية التي اوصلتنا سياساتها الى الانهيار”.
أبو كسم
وبعد اللقاء، صرح أبو كسم: “تشرفنا اليوم بزيارة سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، نحن منتدى التفكير الوطني الذي يجمع رجالات من مختلف الاطياف اللبنانية، هذا المنتدى له هدف واحد هو العمل على تقصير المسافات وعلى بناء ثقافة التلاقي بين جميع اللبنانيين وبين جميع المكوّنات اللبنانية سواء أكانت زمانية أم روحية”.
أضاف: “اليوم كان اللقاء مع سماحته شفافا للغاية، تكلمنا خلاله في مختلف الهواجس التي تحوم حول الساحة اللبنانية، وشددنا على أهمية تفعيل هذه اللقاءات وعلى أهمية ان نبني معا مفهوم المواطنة ونواجه كل التحديات التي تواجه المجتمع اللبناني اليوم سواء القيم الأخلاقية والاسرة، وأيضاً ما يدور من أزمات تشكل خطرا كبيرا على البلد”.
وختم: “لقد أبدى سماحته استعداده لان يقوم بمبادرة كما قمنا كمنتدى وطني على مستوى لبنان، وأن يكون معنا في أي لقاء ننظمه في أي منطقة نريدها للتكلم على الثوابت الوطنية على حس المواطنة وعلى أهمية أن نعي جميعا ان لبنان هو بيتنا جميعا، ويجب علينا أن نعيد بناء هذا الوطن في الظروف الصعبة التي يمر بها البلد”.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook