تكنولوجيا

علماء من من جامعة هارفارد يكشفون لغز أصل “أومواموا” الزائر البينجمي

علماء من من جامعة هارفارد يكشفون لغز أصل “أومواموا” الزائر البينجمي

كشف العلماء أخيرا عن الغموض الكامن وراء نشأة الزائر البينجمي الذي حلّق فوق الأرض قبل أربع سنوات.

ووفقا لبحث جديد، فإن الكائن الذي يشبه السيجار “أومواموا” (Oumuamua) هو على الأرجح جبل جليدي هيدروجيني نشأ من سحابة من غاز الفضاء السحيق.

واستنادا إلى حسابات مدار الزائر المتطفل الأول لنظامنا الشمسي، قدروا أن عمره يقارب 35 مليون سنة.

واستحوذ “أومواموا” على العالم في أكتوبر 2017 عندما وقع تحديده كأول زائر معروف من نظام نجمي آخر.

واقترح عالمان من جامعة هارفارد أن الجسم الطويل والرقيق كان عبارة عن مركبة فضائية، ما أثار موجة محمومة من عمليات المسح التي قام بها علماء الفلك أثناء تحليق الكائن البينجمي بالقرب من الأرض.

ولم يجد الخبراء أي علامات على إشارات غريبة، وخلصوا في النهاية إلى أن الضيف الفضائي كان مذنبا أو كويكبا.

وقضى علماء الفلك سنوات منذ محاولتهم معرفة من أين جاء مسافر الفضاء السحيق بالضبط.

وفي الدراسة الجديدة، اقترح باحثون في جامعة ييل أن الجسم أتى من كتلة من غاز وغبار على بعد مئات السنين الضوئية من الأرض.

والمنطقة الباردة والمظلمة هي ما يُعرف بالسحابة الجزيئية، بقعة في الفضاء بين النجوم تؤدي إلى ظهور النجوم.

وليس لها حدود خارجية واضحة، وهي كبيرة جدا بحيث يمكن رؤيتها في سماء الليل على خلفية أكثر إشراقا لمجرة درب التبانة.

ووفقا للدراسة، التي استخدمت نماذج الكمبيوتر لتتبع المدار التاريخي لـ”أومواموا”، فإن الجسم له نقطتي منشأ محتملتان.

وهي مجموعات من النجوم تسمى Carina Moving Group وColumbia Association، على بعد نحو 100 و160 مليون سنة ضوئية على التوالي.

وبناء على حسابات الفريق، كان من المفترض أن تكون المجموعتان أنتجتا الكثير من الأجسام بين النجوم بمرور الوقت. وهذا يعني أنه يمكننا توقع اكتشاف المزيد منها في العقود القادمة.

وحيّر أومواموا العلماء لأنه بدا وكأنه يتصرف كشيء بين مذنب وكويكب.

وكان الزائر البينجمي طويلا ونحيفا، وهو شكل غير عادي، وسافر بسرعة 200 ألف ميل في الساعة أثناء الدوران في حركة “متقلبة”.

وربما كان أغرب ما في الأمر أن الجسم بدا وكأنه يتسارع في رحلته، ما يشير إلى أنه كان مدعوما بشيء ما.

ويعتقد بعض العلماء أن السرعة المتزايدة كانت من عمل محرك فضائي، بينما يعتقد البعض الآخر أن السبب وراء ذلك هو الطرد الطبيعي للغاز.

وتتماشى الدراسة الجديدة مع الأبحاث التي نُشرت العام الماضي والتي أشارت إلى أن “أومواموا” كان جبلا جليديا هيدروجينيا مقذوفا بواسطة سحابة جزيئية.

وتم نشر نتائج الدراسة مفصلة في مجلة Arxiv.

للمزيد على facebook

اقرا ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى