الأسد لا يتدخّل.. فهل رفع الغطاء عن فرنجيّة؟
Advertisement
يعزز هذا الانطباع ما ينقله زوار الأسد من المسؤولين اللبنانيين، وليس آخرهم الرئيس الأسبق للجمهورية ميشال عون الذي عاد من دمشق خالي الوفاض، بعدما سمع من مضيفه كلاماً واضحاً حيال الاستحقاق الرئاسي “تحدثوا الى السيد حسن نصرالله”، وهو أراد بذلك أن يبلغ حلفاءه في لبنان أن الحزب هو من يمسك بالملف اللبناني. لكن هذا لا يعني أن الأسد سحب يده من لبنان أو أنه لا يتدخل في الاستحقاق الرئاسي أو أنه رفع الغطاء عن سليمان فرنجية، بل العكس تماماً هو الصحيح، إذ يحرص الأسد على عدم إشهار دعمه لفرنجية لما لهذا الدعم من أثر سلبي على صورة فرنجية وموقعه كمرشح المحور الإيراني السوري. كما يبدي الأسد حرصه على النأي بنفسه وببلاده عن دول الإقليم بما فيها لبنان، من دون أن يعني ذلك أنه ليس في سياق استدراج عروض لاستعادة دور الوصاية الذي تمتع بها على مدى العقود الماضية. ويعوّل الأسد في ذلك على أن يكون جاهزاً للقيام بهذا الدور مجدداً في ظل المواجهة الحادة مع “حزب الله”، كما في ظل عودة السخونة الى العلاقات السعودية الإيرانية بعد سقوط اتفاق بكين.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook