المفتي قبلان: حذارِ من اللعب بخطوط إمداد المقاومة والفتنة تبدأ بلعبة صبيان
وتعقيباً على حادثة الكحالة، توجه للبنانيين بالقول:”انتبهوا جيداً لأن اللعبة الدولية تتمترس وراء سواتر إنسانية وإعلامية واجتماعية وسياسية وطائفية وحزبية، وهي تريد الخراب لهذا البلد، والحرب الأهلية كلّنا جربناها، فهي دمار ونار وكوارث وجنائز ونهاية وطن. والفرق أن الفتنة هذه المرّة أخطر وأكبر وبلا تسويات، وأحذّر البعض الذي قد يبدأ الحرب، أنها ستأكله أولاً، فهذه أوكرانيا لم تعد دولة ذات سيادة، بل أصبحت مقبرة للموت، وملعباً للمصالح الدولية، على حساب دولة انتهت؛ وذكريات الحرب مرّة، واللعب بالنار ليس نزهة، بل اليوم السكوت عن الفتنة حرام، والتحريض الطائفي خطير، والتوظيف الإعلامي للفتنة أخطر، في المقابل حماية شراكتنا الوطنية والأخلاقية ضرورة بحجم كل لبنان. وحذارِ من اللعب بخطوط إمداد المقاومة، لأنه لا مصلحة في ذلك إلا للصهيوني والعميل، والمقاومة خط وطني أحمر، ولا قيمة للبنان بلا مقاومة، والمقاومة فوق الطائفية، وأنتم تعلمون ذلك، وهي أكبر ضرورات سيادة لبنان”.
ونبّه إلى أن “البلد على كفّ عفريت، والبلد كان وما زال وسيبقى شراكة وطنية، والمطلوب تسوية رئاسية حكومية، تمنع فتنة الدم وتستعيد الدولة، وتستنقذ وحدتنا الوطنية، لأن البديل سيكون خراباً ودماراً وناراً لن تربح فيها واشنطن فتنة الداخل، بل ستخسر الرهان”… موجهاً خطابه “لمن يهمه الأمر” بالقول:”الأمن ثم الأمن ثم الأمن، لأن اللعب بدم اللبنانيين سيكون بمثابة نهاية لبنان، والفتنة قد تبدأ بلعبة “صبيان”.
وختم بالقول:”لا بد من الشكر لكل قيادة وزعامة وطنية تعمل على حماية الأمن الوطني، وتمنع من الانزلاق للفتنة، وشكراً للجيش الذي ما زال يشكّل ضمانة للوطن، وشكراً للمقاومة وللدماء التي ما زالت تسقي أرض هذا الوطن سخاءَ نحورها، ليبقى لبنان”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook