آخر الأخبارأخبار محلية

حوار صفا – باسيل.. جهد لن ينتج رئيساً



بات الرهان على التطورات الإقليمية وعلى الجهود الدولية للوصول إلى تسوية سياسية وإنتخابات رئاسية في لبنان أمراً خارجاً عن المنطق، اذ إن المسار الإيجابي للعلاقات الإقليمية توقف بشكل واضح، ولا يبدو أنه سيعاود الإنطلاق خلال مرحلة قريبة، خصوصا أن الأجواء والمؤشرات توحي بمزيد من التصعيد لا من التبريد
.

حتى إنتظار أيلول وعودة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت لن يكون له معنى، في ظل رفض بعض القوى المشاركة الفاعلة في الحوار وتراجع دور فرنسا في الملف اللبناني لصالح التوجه الأميركي التصعيدي، لذلك فإن استكمال الحراك الفرنسي سيكون محاولة للقيام بخطوات بروتوكولية للقول بأن باريس لا تزال معنية وتحاول الانفتاح على الجميع لايجاد حل.

وبحسب مصادر مطلعة فإن السؤال الأساسي هو هل ستتمكن القوى الداخلية، في ظل هذا الجو الإقليمي والدولي المحتقن، من إنتاج رئيس جديد للبنان؟ أي هل تتمكن قوى المعارضة من الإستفادة من الضغط الدولي الهادف الى عقد جلسات إنتخاب متتالية وتوحيد صفوفها والوصول الى الأكثرية النيابية الكفيلة بإيصال رئيس جديد؟ وهل أن “قوى الثامن من آذار” ستتمكن من إقناع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أو عقد صفقة معه، تؤدي الى إيصال رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية؟ لعل نقاش السؤال الأخير أكثر واقعية خصوصا في ظل التباعد المستمر بين “القوات اللبنانية” و”التيار” والذي يعني أن الاخير لن يكون جزءا من اي تحالف رئاسي جديد.

على صعيد حوار “حزب الله” مع التيار، يبدو أن التواصل جدي جدا، حتى أن التسريبات شبه معدومة من اللقاءات التي يعقدها رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفق صفا مع رئيس “التيار” جبران باسيل، لكن الأكيد أن الحديث بين الطرفين بدأ يشمل الإستحقاق الرئاسي وليس فقط العلاقات الثنائية.

وتؤكد المصادر أن الحزب يفاوض باسيل وفي جعبته التصورات والمواقف التي قد تصدر عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أي انه يكاد يفاوض بإسم “الثنائي الشيعي”، وهذا يوحي بأن النقاش يشمل سلة كاملة وكبيرة من المطالب العونية اضافة الى التحفظات والثوابت المرتبطة بالحزب، وهذا يعني أن الحوار بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك يحتاج الى وقت بالرغم من جديته.

فهل سيتمكن الطرفان من التوافق على تسوية شاملة؟ وماذا لو توافقا، هل سيذهب الجميع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية من دون موافقة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية؟ وهل يمكن في الأصل تأمين النصاب الدستوري لجلسة الإنتخاب؟

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى