الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: تحذير السفارات يثير القلق الأمني… والعين على ما بعد عين الحلوة
وطنية – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: شهدت الساعات الأخيرة مستجدات وتطوّرات أمنية لافتة، بالأخص الأحداث الدموية التي شهدها مخيم عين الحلوة رغم التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار والذي ما زال هشاً لأن ذيولها لم تنتهِ بعد. وكان اللافت إعلان السفارات التابعة لبعض الدول، لرعاياها في لبنان، الابتعاد عن المناطق التي تشهد توترات أمنية، والطلب منهم مغادرة لبنان، لتطرح هذه التطورات أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي أدّت الى تفاقم الوضع الأمني في عين الحلوة ومخاطر تمدده وانتقاله الى باقي المخيمات في لبنان.
وفي الذكرى الثالثة على الانفجار الكارثي الذي دمّر بيروت، أكّد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط التضامن مع عائلات الضحايا والجرحى والمتضررين، داعياً الى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة حيثيات الانفجار والجهة المسؤولة عن إدخال نيترات الأمنيوم الى المرفأ والمستفيد من اخراج قسم منها.
وبالعودة إلى أحداث مخيم عين الحلوة، استبعدت مصادر قيادية فلسطينية في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية انتقال المواجهات العسكرية إلى باقي المخيمات في لبنان، لأن الوضع في مخيم عين الحلوة مختلف تماماً لما هو قائم في كل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، التي تنعم بالأمن والهدوء، وهي لا ترتبط على الاطلاق بما يحصل في عين الحلوة لان الأمن فيها ممسوك ولا تضمّ في صفوفها مجموعات غريبة عن النسيج الفلسطيني إلاّ بما ندر.
المصادر الفلسطينية وصفت ما حصل في عين الحلوة بالمؤامرة على المخيم وسكانه المسالمين، متهمةً جهات خارجية معروفة بالتآمر على المخيم وسكانه وتشويه صورة المقيمين فيه.
وفي السياق عينه، قلّلت مصادر أمنية لبنانية من خطورة تمدّد الاشتباكات في عين الحلوة إلى مناطق أخرى، ووصفت الأحاديث المتداولة في بعض وسائل الاعلام عن اكتشاف خيوط مؤامرة للقيام بعمليات اغتيال تستهدف قيادات سياسية لبنانية وعربية بأنه مجرد تهويل لزرع الرعب في قلوب اللّبنانيين.
المصادر نفت عبر “الأنباء” الالكترونية أي علاقة بالتحذير السعودي للرعايا السعوديين ضرورة الانتباه وعدم الاقتراب من الاماكن المتوترة حفاظاً على سلامتهم، معتبرةً أنَّ هذا أمر طبيعي في مثل هذه الظروف، ومن حق السعودية أو أي دولة تشعر بالقلق على رعاياها، داعيةً الى عدم التهويل واعطاء الموضوع اكثر من حجمه.
وفي المواقف، تساءل عضو كتلة “تجدد” النائب أديب عبد المسيح عن الجهة التي تسعى لتخريب موسم الاصطياف في لبنان، وضرب اقتصاده الذي بدأ يشهد تحسناً ولو بسيطاً بفضل توافد المغتربين من كافة الدول لقضاء العطلة الصيفية.
عبد المسيح وفي حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية وصف التحذير السعودي للرعايا السعوديين بأنه أمر طبيعي، لكن ما جرى ويجري في عين الحلوة مشبوه ويدعو الى القلق، متهماً بعض الجهات بنيّة إرجاع لبنان الى الوراء وابقائه على لائحة الدول الخطرة والساخنة أمنياً، لافتاً إلى أنَّ اللوم لا يقع على المملكة السعودية لانها تريد المحافظة على رعاياها، بل على الدولة اللبنانية لتقصيرها بضبط السلاح المتفلّت خارج الدولة، وهو ما دفعَ بلبنان ليكون على لائحة الدول المتعثرة أمنياً.
وتعليقاً على تصريح وزير الاقتصاد أمين سلام عن دولة الكويت والجدال الحاصل، رأى عبد المسيح أن من باب العدل والإنصاف، يمكن القول أن ما جرى مع سلام هفوة غير مقصودة نتجت عن بعض التسرّع في الكلام، ولم يكن قصده توجيه الإهانة للكويت، لافتاً إلى أننا كلّبنانيين نعتذر من الشعب الكويتي على ما حصل، فالكويت برأيه، دولة مؤسسات لها احترامها ودورها الريادي على المستويين العربي والدولي، ولا يمكن أن تتخذ قراراتها “بشحطة قلم” كما قيل، داعياً سلام للتوضيح لدولة الكويت وللرأي العام الّلبناني والكويتي مقصده من كلامه، خصوصاً وأنَّ الكويت دولة شقيقة وصديقة والعلاقات اللبنانية الكويتية لا يمكن أن ترقى لشك.
وفي السياق، كتب عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: “لتصحيح التصريح الذي صدر عن وزير الإقتصاد والتجارة تجاه دولة الكويت الشقيقة وليس التبرير ، كل التقدير والشكر للكويت وللأخوة الكويتيين لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان”.
وعليه، ليسَ من مصلحة لبنان التنكّر للمواقف وليد العون العربية، التي لطالما أنقذته من الانهيار الكامل، خصوصاً في ظلّ الأزمات التي يمرّ بها البلد والتداعيات السيئة التي يولدها استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية كما حاكمية مصرف لبنان.
===
مصدر الخبر
للمزيد Facebook