آخر الأخبارأخبار محلية

هل آن أوان التخلّص من التكفيريين؟

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: أحد عناوين معارك مخيم عين الحلوة هو التخلص من البندقية الفلسطينية التي لم يعد هناك مبرر لوجودها في مخيمات لم تعد مخيمات، بل تحولت مجمّعات سكنية غير خاضعة لسلطة الدولة اللبنانية ولا تدري من يستظل تحت سقفها. هي مخيمات للتفلت الأمني والجماعات التي تنفّذ أمر عمليات تخضع لأجندات خارجية غير محمودة العواقب.قد تنتهي المعارك على طريقة ما انتهت اليه معارك مشابهة من قبل، ولكن سيبقى مخيم عين الحلوة خاصرة الدولة الضعيفة. في عيد الجيش لم يكن الأمر يحتاج إلى قصائد مديح وشِعر والإشادة بجنود يتحولون وقت الشدة إلى شهود على أمر واقع سيئ بسبب غياب السلطة السياسية المخوّلة أن تمنح الجيش غطاءً للقيام بدوره.ما يحصل في عين الحلوة خطير جداً بإجماع التقارير الأمنية واعتراف الجهات السياسية المعنية بالوضع في الجنوب، وتتجلى خطورته في سيطرة الجماعات التكفيرية على القرار وهو ما لا يتناسب وسلطة الأمر الواقع جنوباً أي «حزب الله».المعارك بدأت وتوسّعت رقعتها أمس، وليس معلوماً كيف ستنتهي؟ وبأي ثمن؟ وأين موقع إسرائيل مما يحصل؟ وما هو هدفها؟ وهل يبلغ استفزاز الجيش مداه ليجبر على التدخل بمؤازرة «حزب الله»؟ وما هو نوع الإتفاق الذي حصل قبل مدة قصيرة بين مخابرات الجيش والقيادات الفلسطينية على تسليم أسلحة؟ وما علاقته بما يحصل؟ وهل هذا هو المطلوب؟

في معطيات آخر ساعات يوم أمس، أنّ قرار إنهاء حالة «فتح الإسلام» و»جند الله» وغيرهما من المجموعات التكفيرية اتخذ، وهناك «امكانات مادية» توافرت للجهات التي تحتاج اليها للقيام بمهمتها، وتحدثت مصادر فلسطينية معنية عن معاودة الطرف الفتحاوي المناهض لسلطة الرئيس الفلسطيني الإمساك بزمام الأمور واستعادة السيطرة نوعاً ما. فهل آن أوان الحسم والتخلّص من هذه الجماعات؟

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى