شركة أوروبية تُفرِغ لبنان من مادة غذائية أساسيّة.. الطلب عليها كبير!
بشكلٍ لافت وبارز، ازداد خلال الآونة الأخيرة الطلب على زيت الزيتون في مختلف بلدان الشرق الأوسط الأمر الذي عزّز الإنطباع حول أهمية تلك السلعة الغذائية المميزة خصوصاً في بلداننا.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “Middle East Eye” البريطاني، فقد ارتفع سعر الكيلوغرام من زيت الزيتون البكر الممتاز بنسبة تزيد عن 100 في المائة مقارنة بالعام الماضي، كما أن الطلب عليه في تركيا مرتفع للغاية، لدرجة أن الحكومة فرضت للتو ضريبة قدرها 20 سنتًا على كل كيلوغرام يتم تصديره إلى الخارج.
وذكر التقرير أنّ “حتى صغار المنتجين مثل لبنان يشهدون طلبًا غير مسبوق على زيت الزيتون”، وأضاف: “في وقت سابق من هذا الشهر، وصلت شركة إسبانية إلى البلد وقامت بشراء كل احتياطيات زيت الزيتون المحلية”.
وفي سياق تقريره، نقل الموقع البريطاني عن رجل الأعمال كريستيان كامل قوله: “إذا كان لدي طلب كبير اليوم من الولايات المتحدة أو أوروبا، فلن أتمكن من تلبيته، فقد قام الاسبان بإفراغ لبنان من زيت الزيتون”.
وأشار “Middle East Eye ” إلى أنّ “التحول إلى لبنان من أجل تأمين زيت الزيتون يظهر مدى صعوبة الوضع”، موضحاً أنّ “بساتين الزيتون تُشكّل حوالى 23 في المائة من إجمالي الأراضي الزراعية في لبنان”، وأضاف: “في العامين 2021-2022، أنتج لبنان 15000 طن متري فقط من زيت الزيتون، لكن محصول البلاد لم يتأثر بظروف الجفاف التي تضرب بقية دول البحر المتوسط”.
من جهته، قال أسعد سعادة، الذي يدير “Maison Mazak Olive” في شبطين إنّ “الأنواع الموجودة في لبنان تتكيف مع تغير المناخ”، مشيراً إلى أنهُ “بدأ بتصدير زيت زيتون قبل 3 سنوات، وأصبحت الإمارات وجهته الأساسية”.
وبحسب “Middle East Eye”، فإنّ شركة “Mazak” تبيع زجاجة الـ 75 مل من زيت الزيتون البكر الممتاز في دبي مقابل 20 دولاراً تقريباً. وهنا، يقول سعادة إنه لا يزال بإمكان المتسوقين العثور على بديل إسباني ممزوج بزيوت زيتون مختلفة أرخص بنسبة 40 في المائة، لكنه يعتقد أن هذه الفجوة في السعر ستضيق، ويضيف: “لم نضطر إلى رفع أسعار التجزئة على الإطلاق في الأشهر الثلاثة الماضية. إن هذا الأمر يصب في مصلحتنا، لأن تكاليفنا تبقى كما هي فيما الأسعار الإسبانية ترتفع”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook