حوار أيلول…مهمة شاقة لقوى المعارضة والتيار
بات الجميع على درايةٍ بالطرح الذي حمله الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في جولته الثانية في بيروت ومفاده ان الدول المهتمة بالملف اللبناني والتي سبق واجتمعت في الدوحة، تقترح ان يتحاور اهل السياسة في لبنان داخلياً وتحديداً في “قصر الصنوبر” تمهيداً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وبناء عليه يقول مصدر مطلع على الحراك الفرنسي لـ”لبنان 24″ ان ” مهمة لودريان في بيروت ليست مدعومة فرنسياً وحسب انما يأتي الموفد الفرنسي في زيارته الثانية مكلّفاً من الدول الخمس التي تحاول معالجة الاشكالية اللبنانية”.
ويضيف ” ما يطرحه لودريان امام زواره هو حوار لأيام قليلة مع جدول اعمال واضح للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على بعض النقاط الأساسية التي يمكن من خلالها للعهد المُقبل أن ينطلق من دون عراقيل كالخلاف على شكل الحكومة وعلى توزيع الوزارات فيها وغيرها من التفاصيل الاساسية المرتبطة بالاصلاحات التي لا بد من الاقدام عليها بشكل سريع جداً”.
ويؤكد المصدر”خلافاً لما يُشاع، لم يبلّغ لودريان اي جهة من الجهات التي اجتمع بها ان فرنسا تخلّت عن مبادرتها الأساسية، لا بل لم يناقش الموفد الفرنسيّ هذه المسألة مع اي طرف وذلك افساحاً بالمجال امام امكان عقد الحوار ومن ثم تحديد شخصية الرئيس الذي سيتم الاتفاق على انتخابه لا مواصفاته”.
ويعتبر المصدر”أن مهمة القوى المعارضة في لبنان و”التيار الوطنيّ الحرّ”شاقة خلال هذه المرحلة، لكونهم يدركون جيداً انه لا بد لهم من الاتفاق على شخصية جدية يتبنونها، ولا يتقاطعون عليها من أجل طرحها في حوار أيلول كاسم من الممكن ان يقود لبنان في المرحلة المقبلة”.
ويختم المصدر مؤكداً انه “على الرغم من جدية “حوار أيلول” واهميته الا ان هناك عدداً من علامات الاستفهام التي ترافقه أبرزها متعلق بالقوى التي سبق واعلنت رفضها للجلوس الى طاولة واحدة مع باقي الأفرقاء في لبنان، فهل تبدّل رأيها هذه القوى معتبرة ان الفرق شاسع بين الحوار وما تم تسميته “لقاء عمل”ام ان حوار أيلول سيشكل “بروفا”لحوار خارج الأراضي اللبنانية؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook