مراوحة داخليّة وخارجية بملف النازحين السوريين
ولكن تضيف المعلومات، أنه بعد اتصالات أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع مرجعيات سياسية، وفي طليعتها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ارتؤي أن يؤَّجل البحث لأيام، على خلفية أن النقاش والأولوية منصبّة من سائر القوى السياسية والكتل النيابية حول البحث العميق بكل ما يتصل بحاكمية مصرف لبنان،ً نظراً لدقة وأهمية هذا الملف، الذي يعتبر اليوم عنواناً أساسياً يتصدر كل الاستحقاقات، ويطغى في الوقت عينه على الانتخابات الرئاسية. ولهذا الغرض، فإن الوفد الوزاري الذي كان سيتوجّه إلى العاصمة السورية، سيُعاد البحث بدوره ومهمته، وكذلك ببعض الأسماء، ولكن هذه الزيارة قائمة ولا يمكن إلغاؤها لجملة ظروف واعتبارات تحتِّم حصولها.
أما على الصعيد الخارجي، فقد بات جليا كما ينقل عن مرجع سياسي في مجالسه، ان ملف النازحين ومهما توالت المواقف واتخذت القرارات وتفاعلت التحركات، فذلك يحتاج إلى توافق دولي، وبمعنى أوضح تجاوز لبنان ودقة هذا الملف تستوجب مؤتمراً دولياً، ليس على شاكلة مؤتمر الاتحاد البرلماني الأوروبي الذي كشف النيات المبيّتة، خصوصاً ما صرّح به مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، والذي أحدث بلبلة لا مثيل لها بعدما أكد بشكل لا يحمل أي منحى ديبلوماسي بأن النازحين سيبقون في لبنان في هذه المرحلة، وبالتالي العودة تحتاج إلى وقت طويل.
يتوقع ومن خلال معلومات موثوق بها، أن يبقى ملف النازحين السوريين في إطار المعالجات الحالية، والتواصل بين وزراء لبنانيين وسوريين، ولكن سينتقل هذا الملف إلى المعالجات الناجعة مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة، ولكن في الوقت الراهن ستبقى الأمور تراوح مكانها في دائرة المواقف، دون أن تحقّق الأهداف المطلوبة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook