قرار البرلمان الأوروبي معنوي وانعكاساته خطيرة
العنوان العريض هو ابعد من كونه ضغطا سياسيا على المسؤولين وفق ما قد يعتقد البعض بل هو حكم مبرم على البلد بفقدان الثقة به وبمؤسساته في ظل الاتهامات بالفساد . فالبرلمان الاوروبي ليس مجرد مؤسسة من المؤسسات المالية التي سبق ان اصدرت احكامها ولا تزال في شأن ما يحصل في لبنان ومسؤولية اهل السلطة في انهيار البلد وخسارة اللبنانيين اموالهم . بل هو مؤسسة سياسية سواء اوصت بعقوبات اوروبية على لبنان ام دفعت في اتجاهها ام لا ، فانها تؤثر بقوة على وكالات التصنيف الائتماني وتعاملها مع لبنان . ويخشى ان يعني ذلك بمثابة حكم بالاعدام اقتصاديا لان بلدا موبوءا ومتهما بالفساد ويرفض القيمون عليه الاصلاح سيضع مؤسسات كثيرة في موقع عدم القدرة على الحصول على الدعم المطلوب اوروبيا . لم يعد هناك ثقة في هذا البلد سواء كان يحكم أو يحكم. بالنسبة ل” حزب الله ” في الفقرة 15 ، يدعو القرار دول الاتحاد الاوروبي الى اضافة ” حزب الله” بالكامل اي ليس فقط جناحه العسكري بل السياسي ايضا مع الحرس الثوري الايراني الى قائمته للتنظيمات الارهابية المحظورة . وهو موقف أكثر صرامة من ذلك الذي تعتمده المفوضية الأوروبية .
القيمة للقرار الاوروبي معنوية لكنها تؤشر الى هجر لبنان والتخلي عنه بمبررات يصعب دحضها فيما لا يزال مسؤولوه يعيشون او يعتقدون انهم يستطيعون ان يعيشوا على امجاد الماضي .
فمن من المسؤولين الحاليين يستطيع ترميم سمعة لبنان في الخارج اذا لا ثقة باي منهم وباي ادوات يستطيعون منع انزلاق البلد اكثر الى الحضيض ؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook