آخر الأخبارأخبار محلية

ثلاثة لقاءات هادئة بين باسيل وصفا في اسبوعين والمشكلة حليف الحليف

كتبت” الديار”: ثلاثة لقاءات بين جبران باسيل ووفيق صفا عقدت خلال اسبوعين، وجرت على صفيح هادىء، ووضع جدول اعمال للنقاش تضمن كل النقاط الخلافية دون شروط مسبقة، وبدات من مشاركة المغتربين في الانتخابات النيابية الماضية الى ما حصل في جزين واجتماعات الحكومة وترك الحرية لبري في حربه المفتوحة ضد التيار واعطائه سلطة القرار في الملفات الداخلية، علما ان النقاش بدا من موضوعي اللامركزية الادارية والمالية والصندوق السيادي للنفط، وفي حال تقدمت النقاشات وتم التوافق على الامور الاساسية، يفتح ملف رئاسة الجمهورية، و المح باسيل ان التوافق على الاساسيات يجعل من الخلاف على اسم الرئيس امرا ثانويا، لكن المشكلة تبقى مع الرئيس بري والكيمياء المفقودة مع علي حسن خليل والعلاقة المقطوعة كليا بين الطرفين، والعلاج امر مستحيل حاليا.

 وحسب المتعاطين في هذا الشان، فان الحوار بين الحزب والتيار يؤدي غرضه حاليا ولن يتوقف نتيجة حرص الطرفين على افضل العلاقات وتطوير تفاهم مار مخايل، اما في الملف الرئاسي فلا يمكن التكهن بالنتائج.

وكتب ابراهيم بيرم في” النهار”: الراصدون لمسار العلاقة بين الطرفين يستنتجون الآتي: 
– أن الحزب لم يتخلّ عن ترشيح فرنجية للرئاسة الأولى، في مقابل أن التيار ظلّ محتفظاً بمنسوب اعتراضه على هذا الترشيح وتعمّد باسيل نفسه الإشارة إليه بصراحة وجلاء تامّين. وهذا يعني أن المسألة الخلافية التي أشعلت فتيل السجال بينهما ما انفكت قائمة بعناد.

– أن المشهد المستجد يعني أيضاً من جملة ما يعنيه أن الطرفين اتفقا على العودة الى “ربط النزاع” أي العمل بما هو متفق عليه وليعذر كل طرف الطرف الآخر في ما هو مختلف حوله.

وثمة بطبيعة الحال دوافع أملت على الطرفين أن يتلاقيا عند هذا المربّع وأبرزها: 

– أن الحزب سارع الى تهدئة خواطر العونيين وسلّفهم أمراً يحبونه عندما عارض بشدّة مبدأ “تعيين الضرورة” في حاكمية مصرف لبنان.

– أن الحزب وجد نفسه في الآونة الأخيرة مضطراً الى ترطيب الأجواء مع المسيحيين انطلاقاً من نصائح أتته ومن أجواء ومناخات تشجيعية فاتيكانية على وجه الخصوص وردته في غير مناسبة وجوهرها أننا راغبون في الحيلولة دون احتدام الخلاف بين المسيحيين والشيعة عموماً وبين المسيحيين و”حزب الله” خصوصاً على نحو يضع حدّاً لما صوّره البعض أخيراً بأنه بداية صراع مسيحي شيعي.

وبناءً على كل ذلك كان الحزب مضطراً الى تجاوز مفاعيل هجمات مباشرة اتّصفت بالشراسة والضراوة أتته متواترة من جانب التيار البرتقالي خلال الأشهر التي تلت الشغور الرئاسي. وقد طاولت سهام بعض تلك الهجمات سيد الحزب نفسه خصوصاً عندما اتهمه باسيل مباشرة بعدم الوفاء والصدق ونسيان الجميل وهو ما عدّه الحزب تجرّؤاً غير مسبوق.

وأكثر من ذلك، بدا الحزب مضطراً الى الرد على التحيّة المسيحية بمثلها فسارع الى إيفاد مندوبيه الى لقاءات مع السفارة البابوية والى الاجتماع مع ناقلين لرسائل من الفاتيكان الى الحزب مباشرة، وسارع أيضاً الى إجراء لقاء وربما أكثر مع ممثلين عن بكركي فضلاً عن لقاءات مع مرجعيات روحية مسيحية مناطقية.

ويجيب القيادي في التيار وعضو “تكتل لبنان القوي” غسان عطا الله رداً على سؤال لـ”النهار” بالقول: “إن كلام باسيل لا يعني إطلاقاً أن ثمة تفاهماً جديداً ينهض على أسس مختلفة بيننا وبين الحزب ولا ندرج هذا الكلام في خانة حدث يقود الى تغيير في المعادلات. إن ما حصل أن ثمة لقاءات جرت وحوارات دارت تنطلق من مبدأ محاولة الوصول الى أفكار ورؤى جديدة من شأنها أن تسهم في فتح الآفاق الموصدة حالياً”. ثم قال “الكل يعرف أن منشأ الخلاف الأساسي بيننا وبين الحزب هو على اسم الرئيس المقبل ونحن لا نرى أن ثمة شيئاً تغيّر على هذا المستوى”.

وخلص “إجمالاً، وبعد جلسة الانتخاب الأخيرة وبعد النتائج التي تمخضت عنها صار الكل أمام ضرورة إعادة النظر والتعاطي مع الأوضاع بمقاربات مختلفة بحثاً عن المخارج والحلول. هذا هو البعد الذي نراه لهذا التطور الجديد الذي طرأ بعد كلام باسيل”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى