آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله يفنّد أسباب رفع التيار منسوب الحملة عليه

كتب ابراهيم بيرم في ” النهار”: ثمة في اوساط على صلة بحزب الله تمتلك “تقدير موقف” مبني على معطيات ووقائع هي التي تشجع التيار على المضي في اعلاء منسوب الهجمة على اداء الحزب وبلوغه مراحل بدت غير مسبوقة في هذا التوقيت الدقيق بالذات، ومن بينها:

– إنفاذ قرار اتخذته قيادة التيار المولجة، غايته الاساسية الاضاءة على امر اساسي وتظهيره للعيان وهو ان التيار وعهد الرئيس ميشال عون مُنيا بما مُنيا به من نكسات وخيبات في الاعوام الاخيرة مردها الى التفاهم الذي ابرموه مع الحزب من جهة وبسبب اداء الحزب السياسي وعدم مساندته الجدية للتيار في مسيرته المعلنة لتحقيق الاصلاح وجبه الفساد والمفسدين من جهة اخرى.

– كلما استشعر التيار ان الحزب ماض في تأييده لترشيح سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى ومصمم عليه ويرفض البحث في اي خيارات اخرى، سارع الى رفع الصوت في وجه الحزب واطالة لائحة الاتهامات اعتقادا منه ان ذلك من شأنه ان يكثف الضغوط التي تمارس على الحزب بغية تخليه عن هذا الخيار. والاكيد ان التيار تيقن من ان باريس لم تطوِ صفحة مبادرتها المعروفة بالتفاصيل المملة.

– بعد النتائج التي افرزتها جلسة 14 حزيران الجاري في مجلس النواب، كان منتظرا هذا السلوك التصعيدي من التيار لعله بذلك يغطي على مشهد الانقسام الذي برز في صفوفه وكتلته عشية اتخاذ القرار بالانضمام الى معسكر مؤيدي ترشيح جهاد ازعور.

تقرّ مصادر على صلة بالحزب بان الجهات المولجة في الحزب لم تبادر لحد اليوم الى اجراء اي شكل من اشكال التواصل الاستثنائي مع الحزب خارج الاطر المعتادة في مجلس النواب، الا ان التيار لا بد انه عالم تمام العلم بان قيادة الحزب المعنية سبق لها ان اصدرت تعميما على القاعدة الحزبية فحواه انه ممنوع فتح اي شكل من اشكال السجال مع التيار او الرد على مواقف رموزه. ولابد ايضا انه تعلم مدى الالتزام الصارم من جانب الحزب بهذه التعليمات.

واستطرادا، فان قيادة التيار لا بد وانها عالمة بان هذا الاداء انما ينم عن رغبة لدى الحزب في الحفاظ على العلاقة مع التيار في انتظار اللحظة المؤاتية لاعادة احيائها على نحو او آخر، وتنمّ ايضا عن ان الحزب ضنين بهذه العلاقة. وكانت قيادة الحزب تنتظر من التيار ان يرد على تلك التحية بمثلها على الاقل، لا ان يبادر الى التصعيد الذي لا يخدم في نهاية المطاف اطلاقا كلام التيار عن حرصه على هذه العلاقة.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى