آخر الأخبارأخبار محلية

تيمور يخلف اليوم والده في الزعامة الاشتراكية

تتّجه الأنظار اليوم إلى المدينة الكشفية عين زحلتا حيث سينعقد المؤتمر الـ49 للحزب التقدمي الاشتراكي لانتخاب رئيسه الجديد بعد استقالة رئيسه الزعيم الجنبلاطي وليد جنبلاط.
وقد اكتملت التحضيرات ليوم انتخاب الرئيس الجديد للحزب، لوجستيّاً وترشيحاً أيضاً، علماً أنّ المعركة محسومة لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط. ويرتقب أن تكون للرئيس المستقيل وليد جنبلاط كلمة مهمّة في المناسبة ستكون شاملة وتتطرّق إلى تاريخ الحزب وثوابته ونضالاته، وإلى التحديات والأزمات والاستحقاقات التي تواجهها البلاد والمنطقة اليوم.

 

وكتب نجم الهاشم في” نداء الوطن”: يتصدّى تيمور اليوم لانتقال الزعامة إليه في ظروف هادئة سياسياً وعائلياً، ولكن محتدمة لبنانياً ووطنياً. لم يُحكَ عن خلافات كبيرة بينه وبين والده الذي هندس على مراحل عملية الإنتقال هذه. لم يُرِد وليد جنبلاط أن تتكرّر بينه وبين ابنه تيمور مسألة التباعد التي حصلت بين جدّته الست نظيرة ووالده، وبينه وبين والده. في العام 2017 في الذكرى الأربعين لاغتيال كمال جنبلاط، مشى وليد جنبلاط الخطوة الأولى في طريق نقل الزعامة إلى نجله البكر عندما ألبسه الكوفية الفلسطينية موصياً إياه بإكمال الطريق الذي بدأ مع كمال جنبلاط. وكانت الخطوة الثانية عندما تخلّى وليد جنبلاط عن مقعده النيابي عام 2018 وترشح بدلاً منه تيمور، ثم تخلّى عن رئاسة كتلة نواب «اللقاء الديمقراطي»، وهو اليوم يتخلى عن رئاسة الحزب. كل هذه المسؤوليات ستُلقى على عاتق تيمور. بعد كمال جنبلاط تخلّى وليد جنبلاط عن كثيرين كانوا أحاطوا بوالده في «الحزب» وفي «الحركة الوطنية». ولكنّه لم يقطع العلاقة مع كثيرين منهم. علاقة ثابتة ظلّت تجمعه بكل من محسن ابراهيم أمين عام «منظمة العمل الشيوعي»، وبجورج حاوي أمين عام «الحزب الشيوعي». خاض تجارب مختلفة عن تجارب والده في التحالفات والعلاقات. من حرب الجبل إلى حرب التحرير ثم إلى انتفاضة 14 آذار بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقطيعة مع النظام السوري والخلاف مع «حزب الله». على غرار والده لا بدّ من أن تكون هناك بصمات خاصة لتيمور جنبلاط في إعادة صياغة الفريق الذي سيكون إلى جانبه. الإختلاف بين المرحلتين هو أنّ وليد جنبلاط تولّى الزعامة بعد اغتيال والده وهو بعمر 28 عاماً، بينما تيمور يستطيع أن يعتمد كثيراً على خبرة والده وتاريخه وعلاقاته. صحيح أنّه يتصدّى للقيادة وهو بعمر الـ41 عاماً، ولكن وليد جنبلاط لا يمكن أن يذهب إلى تقاعده السياسي ويتفرّغ لقراءة الكتب وللسفر والسياحة. فهو يبقى حتى إشعار آخر سيّد قصر المختارة الذي يتّسع لسيّد آخر، وريث أهل البيت. وإن كان من الواجب على تيمور الحذر الكبير من هاجس الإغتيال الذي رافق آل جنبلاط منذ أكثر من مئة عام تقريباً.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى