آخر الأخبارأخبار محلية

جولة لودريان اللبنانية: ليونة فرنسية أم ثبات على خيار فرنجية؟

من المبكر الحكم على زيارة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، لكن، وفق القراءة السياسية، يمكن وضع الزيارة في خانة “تعبئة الفراغ” في الوقت الراهن، خصوصا وانه من السابق لأوانه القول إن الحراك الفرنسي الجديد مؤهل لان يعطي نتيجة او يحدث خرقا في جدار الازمة الرئاسية.  

وتختصر مصادر واكبت جولة لودريان ولقاءاته في قصر الصنوبر ، حصيلة الاجتماعات بالقول لـ”لبنان24″: انها جوجلة للمواقف واستطلاع لأراء مَنْ التقاهم الموفد الفرنسي. وبناء على كل ذلك، فإنه سيضع تقريرا بكل ما سمعه على طاولة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبحث في الخطوة اللاحقة، مع ترجيح المصادر ان لودريان لن يعود الى لبنان قبل شهر على الأقل.
وتضيف المصادر: ليس صحيحا ما يشاع عن ليونة فرنسية تجاه الذهاب الى البحث في مرشح غير الوزير سليمان فرنجية، فالاخير لا يزال “على طاولة البحث” والمفاوضات التي يجريها الفرنسيون مع السياسيين في لبنان ومع الدول الاقليمية المؤثرة.
وتعتبر المصادر ان دعوة لودريان الوزير فرنجية الى مأدبة غداء في قصر الصنوبر، الهدف منها تمييزه عن المسؤولين الاخرين. مع الاشارة الى ان أوساط فرنجية وصفت اللقاء في قصر الصنوبر بالايجابي والذي تخلله حوار موسع وبنّاء حيال المرحلة المقبلة.
وفي السياق ذاته تقول مصادر سياسيّة مُتقاطعة بين محوري “المعارضة” و”الممانعة”، إنَّ الأساس في المشهد السياسيّ اليوم يرتبطُ بالمرحلة التي ستلي زيارة لودريان.
وبحسب المصادر، فإنَّ الأنظار تتجهُ إلى نتائج تلك الزيارة وعمَّا إذا كانت ستفتحُ باباً من الحوار الحقيقيّ والجدّي بين مختلف الأفرقاء، مُرجّحةً عدم الوصول في الوقت الراهن إلى هذه المرحلة من التلاقي إلا إذا كان هناكَ ضغطٌ واضح من الفرنسيين والسعوديين بشكلٍ خاص في هذا الإتجاه.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المرحلة المُقبلة، بعد زيارة لودريان، لن تظهرَ وقائعها بتاتاً إلّا بعد صدور الموقف الفرنسيّ العلني من الإليزيه أولاً، وثانياً بعد إجراء باريس مشاورات جديدة مع السعوديين بشأن الخلاصة التي سيخرُج بها لودريان من إجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين. وهنا، رجّحت المصادر أن تكون للودريان جولات جديدة لاحقة بشأن الملف اللبناني، ومن الممكن أن تكون له زيارات أخرى في حال حصولِ أي تقدّم على صعيد مطلب الحوار والنتائج التي سيتم الوصول إليها عبره.
في المُقابل، تبيّن أن أوساط بعض نواب التغيير لا تؤيّد أبداً التدخل الفرنسي في الملف الرئاسي، معتبرةً أنَّ تلك الزيارة وخلفياتها السياسية لا تعنيهم طالما أنَّ الحل لن يكون لبنانياً ومن الداخل.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى