لودريان والمحطة اللبنانية المرتقبة: زيارة إستطلاع أم إِطلاع؟
مصادر معارضة اعتبرت ان لودريان سيستمع خلال لقاءاته مع الاطراف السياسيين، الى ارائهم واقتراحاتهم حيال كيفية الخروج من الازمة، ومدى استعدادهم لقبول اي مقترحات جديدة تساهم في الحلول المطروحة من دون الكشف عن مضمونها، يعمد بعدها الى تدوين تفصيلي لكل ما سمعه، ثم يتولى وضع تقرير شامل على ان يرفعه لاحقا الى الرئيس ماكرون لاتخاذ الخطوة المقبلة.
وشددت على أن لودريان، لن يحمل في جعبته اي اقتراحات حلول جاهزة للازمة”.
في المقابل تقول اوساط مطلعة مؤيدة لترشيح فرنجية “ان البعض يحاول الترويج لفكرة مفادها، ان تكليف لودريان بهذه المهمة هو نوع من اعادة الحسابات الفرنسية ومحاولة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لترميم العلاقة المُتصدعة بينه وبين القوى المسيحية لاسيما “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ”، الرافضة للدعم الذي أطلقته فرنسا لصالح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية”.
وأكدت الأوساط “أن ما يرد من معلومات عن محاولة فرنسية لاسترضاء بعض القوى المسيحية في لبنان لا يمكن وضعه الا في خانة الدعاية السياسية والتسريبات غير الأكيدة، فتكليف لودريان هو استكمال اكيد للمسار الذي سبق وبدأه مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل وللمبادرة الفرنسية التي تحاول الوصول الى انتاج سلة حلول متكاملة في لبنان”.
وتابعت الأوساط “حتى الساعة يبدو جدول أعمال لودريان غير واضح، لكنه من المؤكد ان المبعوث الفرنسي الخاص ستكون له محطة أساسية مع “تيار المردة” ومن غير المستبعد ان يلتقي رئيسه سليمان فرنجية.
وطبعا لما أورده “لبنان 24” منتصف الاسبوع الفائت فان لودريان سيصل الى بيروت الاربعاء المقبل وسيعقد الخميس اجتماعات مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، كما سيزور البطريرك الماروني البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.
ووفق ما هو مقرر فقد وجهت السفارة الفرنسية دعوات الى عدد وافر من النواب للقاءات مع لودريان في قصر الصنوبر.
وبحسب المعطيات الاولية فان لودريان سيغادر بيروت مساء الجمعة او قبل ظهر السبت.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook