التحضيرات لجلسة مواجهة الأرقام متواصلة واتصالات محلية وخارجية لوقف التوتر
وكتبت” اللواء”: عشية الجلسة ، كشف الرئيس نبيه بري ل” اللواء” عن جزء من مكنوناته في ما خص مسار الجلسة غداً وما بعدها.وقال:
1- نحن مستمرون بدعم فرنجية المستمر بترشحه.
2- لا تأثير لفارق الاصوات بين فرنجية وأزعور على مآلات معركة الرئاسة الاولى.
3- الجلسة قائمة في موعدها، إلا اذا طلب البطريرك الراعي تأجيلها، ووافقت باقي القوى لفتح مجال للحوار عندها أؤجل، اما غير ذلك فلا..
وكتبت” النهار”: مع ان المعطيات الغالبة تتنامى في اتجاه توقع نيل ازعور عددا اعلى من الأصوات مما سيناله فرنجية، بما يقرب رقم ازعور من النصف ولو من دون قدرة مسبقة على الجزم بهذا العدد، فان مواقف النواب في تكتلات لم تقرر بعد ان تلعب دورا حاسما في ترجيح كفة هذا او ذاك من المرشحين، تركت الباب مفتوحا على الغارب على خلاصة مبدئية مفادها ان الجلسة الثانية عشرة ستنعقد في الدورة الأولى، وتفضي الى رسم ميزان قوى نيابي جديد، ومع ذلك فلن تفضي الجلسة الى انعقاد دورتها الثانية. وتطيير النصاب سيكون إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التأزم من شأنها إطالة امد الشغور الرئاسي الى افق يصعب تحديده من الان.
وكتبت” الاخبار”: ما لم تحصل مفاجأة ما، تنعقد غداً جلسة نيابية لن تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية. فيما طرأ جديد أمس، تمثّل باتصالات بدأت بين قوى محلية وعواصم خارجية تهدف إلى «وقف التوتر» عبر تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق، بغطاء من البطريركية المارونية ودعم فرنسي.
وأبلغ الرئيس نبيه بري زواره أن تأجيل الجلسة لا يمكن أن يحدث إلا في حال طلبت بكركي ذلك ومعها أطراف أخرى، ما فتح الباب أمام اتصالات لمنع الانفجار السياسي الكبير، كما بدأ النائب السابق وليد جنبلاط اتصالات غير معلنة لإقناع عدد من المعنيين بعدم التصعيد ربطاً بجلسة الغد.
مع ذلك بقيت علامات الاستفهام تحيط بالسيناريوهات التي سيجري تظهيرها في جلسة الغد. فقد أنجزَ بري، كرئيس لمجلس النواب، ما له وما عليه دستورياً بالدعوة إلى جولة جديدة لانتخاب رئيس، متفرّغاً هو وغيره من الأحزاب والتيارات وقوى التغيير والمستقلّين إلى المناورات السياسية التي يُمكن أن تنتُج عنها مفاجآت. إلا أن الثابت هو أن الجلسة لن تسفر عن انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً أن قوى المعارضة التي تقاطعت مع التيار الوطني الحر على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لا تهدف لإيصاله إلى بعبدا، إذ لا يبدو بالنسبة إليها أكثر من كرة بلياردو تصيب بها ترشيح زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، للتفاوض حول خيار ثالث. الأمر الثابت الثاني أن لا دورة ثانية للجلسة التي يُمكن أن يستخدم فيها الفريق الداعم لفرنجية حق تطيير النصاب. وما بينَ الثابتتين، تبقى اللعبة محصورة بالنقاط التي سيحصدها المرشحان، وهي لعبة يخوضها طرفا الصراع بكل الأسلحة السياسية بغية ترسيم الأحجام التي ستحدد مرحلة ما بعد «نِزال» الأربعاء، ربطاً بما سيطرأ من تطورات خارجية لدى الدول المعنية بالملف الرئاسي.
وأشار مطّلعون على عملية «البوانتاج» الأخيرة إلى «معلومات تنسف مزاعم فريق أزعور عن نيل الأخير 61 صوتاً حتى الآن، لأنهم يحتسبون عدداً من نواب التغيير والمستقلين معهم». وفيما بات مؤكداً أن عدداً من نواب تكتل «لبنان القوي» لن يلتزموا بقرار التيار الوطني الحر التصويت لأزعور، أكّدت مصادر مطّلعة أن «كتلة الطاشناق حسمت أمرها، وهي إن لم تصوّت لفرنجية فالأكيد أنها لن تسير بأزعور».
وكتبت” نداء الوطن”: مرشح تقاطع كل اطياف المعارضة، الوزير السابق جهاد أزعور سيكون غداً الفائز حتماً بالتصويت على مرشح فريق الممانعة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية. وعلى الرغم من فارق الاصوات بين ازعور وفرنجية بحسب تقاطع الاحصاءات، يمضي هذا الفريق قدماً نحو رفض النتيجة مسبقاً حتى لو نال مرشح المعارضة 65 صوتاً، ما يفتح الباب امام تكهنات حول الوسائل التي سيعتمدها هذا الفريق كي يبقى الاستحقاق الرئاسي تحت سيطرته بأي ثمن.واستباقاً، لأي محاولة لتخريب الاستحقاق على المستوى الأمني، علم ان الجيش سيتخذ يوم الانتخاب غداً “إجراءات مشددة خارج البرلمان منعاً لأي إخلال بالأمن يهدف الى حرف مسار الاستحقاق”.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الساعات القليلة المقبلة تعد مفصلية في ما خص حسم النواب توجهاتهم النهائية في الوقت الذي أعلن فيه المرشحان الرئيسيان في الإستحقاق الرئاسي مقاربتهما وسيرهما في الترشح مع ما يمتلكانه من أصوات وتأييد، وقالت هذه المصادر أن جلسة الرابع عشر من حزيران ستعكس مجددا حجم التوازنات وستظهر أكثر فأكثر بقاء مجموعة نيابية من دون قرار، مشيرة إلى أن المواجهة الفعلية قد تبدأ بعد هذه الجلسة التي يُحكى عن سيناريوهات متعددة لها في حين انها ستنضم إلى سابقاتها لجهة عدم الخروج بالنتيجة المتوخاة.
وكتبت” الديار”: ما سمعته السفيرة الفرنسية آن غريو في «عين التينة» يشير بوضوح الى ان الفريق المؤيد لفرنجية لن يسمح بمرور ازعور، حتى لو اضطر الى تطيير الجلسة الثانية، دون الاكتراث بكل حملة التهويل بالموقف الدولي والاقليمي. في المقابل، لم تنجح «القوات اللبنانية» التي تولت مهمة «الهجوم» غير المنضبط ضد النواب «الرماديين» واتهمتهم بالخيانة في ثنيهم عن موقفهم، وقد اعلنوا بالامس انهم مصرون على الخيار الثالث ، الذي قد يترجم بشعار «لبنان الجديد».
مصدر الخبر
للمزيد Facebook