آخر الأخبارأخبار محلية

بو صعب: نحنُ مقبلون على تحدّ الأربعاء ويجب اعتماد لغة الحوار

أكّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب على ضرورة حلّ مشكلة النزوح السوري لأنها باتت تؤثرُ سلباً على لبنان إقتصادياً وإجتماعياً وصحياً وتربوياً، مشيراً إلى أنّ 40% من خسائر لبنان هي بسبب النزوح السوري، وقال: “لدينا إقتصادان في لبنان وليس إقتصاد واحد، وبالتالي فإنّ المجتمع الدولي وتحت عنوان حقوق الإنسان يمنع حل المشكلة. الموضوع اليوم اختلف عن السابق وهناك اجماع بين اللبنانيين أن هذا الملف يجب معالجته لنستطيع الخروج من أزمتنا الإقتصادية أو لنقل بداية الخروج منها، ولتحقيق الإصلاحات المطلوبة ومكافحة الفساد ومحاربته والقوانين التي يجب إقرارها والإتفاق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل الحكومة لمواكبة كل إصلاح واستقرار”. 

ووجه بو صعب “تحية تقدير الى الوزير السابق نقولا نحاس لمواكبته الدائمة لكل هذه الملفات، وكأنه ما زال وزيراً أو نائباً، وقال: “نحن أمام أسبوع حاسم لإقرار قانون الشيخوخة الذي عمل عليه نحاس بمواظبة، وهذا القانون سيصنع فرقا للمواطن اللبناني. نعم علينا الإعتراف أن هناك مسؤولين يحبون بلدهم ويعملون لخيره ولخير أبنائه”.

وتابع: “بالنسبة الى موضوع صندوق النقد الدولي يجب الوصول إلى خواتيمه السعيدة، ليس لأننا بحاجة إلى أربعة أو خمسة مليارات دولار، ولكن من أجل استعادة الثقة الدولية والمجتمع الدولي بلبنان. وإذا عادت الثقة فاللبنانيون قادرون على انعاش اقتصاد بلدهم وإعطاء الثقة بالمصارف والإستثمار في لبنان، وهذا يتطلب أولا انتخاب رئيس جمهورية وحكومة وإصلاحات. والعقبة الوحيدة اليوم هي غياب رأس السلطة. وما دام لا رئيس جمهورية لدينا، لا يمكن لنا البدء بخارطة الطريق للانقاذ. ونطلب من صندوق النقد الدولي اليوم إعطاءنا المال المطلوب لإستجرار الغاز من مصر الى حين إنهاء أزمة الكهرباء”.

وفي موضوع رئاسة الجمهورية قال بو صعب: “الأزمة ليست سهلة. واليوم أزمتنا هي أكبر من التي كنا فيها قبل. الأربعاء المقبل هناك جلسة لانتخاب رئيس، ولكن هذه الجلسة لا يتوقع لها أحد أنها سيتم أنتخاب الرئيس فيها. لماذا؟ لأنه بالتحدي لا يمكن لأحد انتخاب رئيس الجمهورية، ونحن مقبلون على تحد. كل نائب يقول انا سأنتخب رئيس جمهورية، ولماذا لم يقدم على ذلك؟ السبب هو غياب الحوار الحقيقي ولا أحد يتحدث إلى الآخر من منطلق حوار منفتح وديموقراطي. دستورنا يسمح بأن يقاطع النائب الجلسة إذا لم ير فيها مصلحته في انعقادها. والدليل على كلامي أن الفريقين هددا بمقاطعة الجلسات. المخرج هو أن نجلس معا. بالتحدي لن نصل إلى حل. حتى لو تم انتخاب رئيس بالتحدي، لن تحل مشاكل لبنان وأزماته. المطلوب قناعة مشتركة لدى كل الفرقاء من أجل الوصول إلى نقلة نوعية من خلال أن يكون لدينا رئيس جمهورية ورئيس حكومة يتعاونان من أجل مصلحة لبنان من خلال حكومة لديها خارطة طريق للإصلاحات”.

وختم بو صعب: “التشاور والحوار كفيلان للخروج من الأزمة التي نعيشها وبعد جلسة الأربعاء اذا لم ينتخب رئيس جمهورية، يجب اعتماد لغة الحوار والتواصل التي حاول الزميل غسان سكاف عمله، ومن هذا المنطلق سنبقى نعمل من أجل لبنان واستقراره، وبالتحدي والكسر لا نستطيع بناء الوطن و”ما حدا بيقدر يلغي حدا”. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى