الوكالة الوطنية للإعلام – اختتام معرض MedArtSal الدولي الثاني بزيارة لبلدة أنفه

وطنية – اختتم معرض ميدآرتسال MedArtSal الدولي الثاني بزيارة المشاركين فيه لبلدة أنفه. وأوضح المنظمون أن “الهدف من هذا الحدث الذي نظمته جمعية التجارة العادلة في لبنان Fair Trade Lebanon بالشراكة مع رابطة تنمية القدرات الريفية (ADR) وبالتعاون مع اتحاد ميدآرتسال، إنشاء منصة للاحتفال بنماذج الأعمال التجارية المستدامة للملاحات الحرفية في المنطقة المتوسطية وتعزيزها وحماية طرق استخراج الملح التقليدية والملاحات الغنية وتنوعها البيولوجي”.

بداية زار المشاركون من إيطاليا واسبانيا وتونس ولبنان خلال اليوم الثالث للمعرض بلدة أنفه لاستكشاف معالمها، بمشاركة وزيري البيئة والسياحة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين ووليد نصار وممثلي ميدآرتسال والملاحات، وعدد من وسائل الإعلام والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومخاتير أنفه وممثلين عن المجتمع المدني.

بدأ البرنامج بزيارة لمعالم القرية التاريخية ومنها رأس الملاليح في أنفه، ثم اجتمع الحضور في منتجع وملاحات سلاسيا حيث تشاركوا وجبة غذاء، لينتقلوا بعدها الى دير سيدة الناطور وملاحات أنفه العائدة إلى المنتفعين من المنح، ومتحف الملح، كما ساروا ب”درب الملح La Route du Sel” للتعرف على الطريقة الحرفية لاستخراج الملح وكيفية تجسيدها للثقافة والعادات المحلية.

واستضافت بلدية أنفه المشاركين ورحبت بهم، وقد شارك كل من الوزيرين نصار وياسين باللقاء الذي أقيم في قاعة البلدية، وعبرا عن التزامهما بترويج السياحة المستدامة وبحفظ التراث الثقافي في لبنان.

استهل اللقاء بكلمة ترحيب لممثل بلدية أنفه إميل عبدالله، ثم تحدث منسق مكتب شرق البحر الأبيض المتوسط في برنامج ENI CBC MED الدكتور عصمت كرادشه عن إنجازات مشروع ميدآرتسال، ودعا المؤسسات والمجتمعات اللبنانية الى “أن يبقوا جاهزين للعمل والتعاون مع الدولة اللبنانية لتطوير وتفعيل مشاريع جديدة تعزز التنمية المستدامة”، معبرا عن سروره ب”اندفاع الشباب اللبناني وحماسه والتزامه بالترويج للبرامج المستدامة”.

وأعلن وزير السياحة في مداخلة “إدراج بلدة أنفه رسميا على خارطة السياحة العالمية”، وقال: “أود أن أعلن بهذه المناسبة التي تجمعنا اليوم أنني أصدرت قرارا يتعلق بإدراج نتوء رأس الملاليح ونتوء رأس القلعة ومنطقة دير الناطور على خارطة السياحة البيئية والثقافية والتراثية والترويج لها محليا ودوليا. ويتناغم هذا القرار مع وضعنا، بالتعاون مع وزارة البيئة، لخطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير وتفعيل السياحة المستدامة في لبنان”.

من جهته قال رئيس جمعية التجارة العادلة في لبنان سمير عبد الملك: “سمحت لنا زيارتنا لأنفه اليوم بالتعرف على أهمية إنتاج الملح الحرفي وعلاقته المباشرة بتراث المنطقة. فشكرا باسم الجمعية لكل المشاركين والشركاء والمعنيين على جهودهم وسعيهم لإنجاح هذا الحدث”.

وأعلن منظمو المعرض أنه “مع اختتام اليوم الثالث، أتيحت للمشاركين فرصة إقامة شراكات وتعاونات جديدة، ووضع الأساس لمبادرات مستقبلية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على الكنوز الثقافية، والحفاظ على صناعة الملح الحرفية في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.

                     ===========ن.أ.م