الوكالة الوطنية للإعلام – سلوى البنا وقعت روايتها “اصل الهوى نسمة” في دار الندوة
وطنية – وقعت الكاتبة الفلسطينية سلوى البنا روايتها “اصل الهوى نسمة” في “دار الندوة”، في حضور رئيس مجلس إدارة الدار بشارة مرهج، رئيس “المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن” معن بشور، نقيبة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، رئيسة “ديوان اهل القلم” الدكتورة سلوى الخليل الامين، امين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” فتحي أبو العردات، الكاتب والروائي الفلسطيني مروان عبد العال وممثلين عن الأحزاب الوطنية والفصائل وجمعيات لبنانية وفلسطينية ومهتمين.
سكرية
إفتتحت الصحافية منى سكرية الندوة وأدارتها، وتحدثت عن البنا، فقالت: “شكلت فلسطين في اعمالها، هذه الحب الأول والساكن المتفرد باحتلال الوجدان والعقل والضمير في بدايات الابداع والكتابة، وقد استشرست في الدفاع عن فلسطين، فلم تبرح المكان ولم تترك للزمان قوة التفاوض ففاوضته على طريقتها”.
الأمين
ثم تحدثت الدكتورة الأمين، فقالت: “لطالما كانت فلسطين هي القضية الكبرى التي شغلت العرب ولا تزال فلسطين في البال انشودة الدهر ووجع المسافات والأرض التي لا تنسى، فكيف ونحن نقف مع الروائية الفلسطينية سلوى البنا لنطل معها على روايتها اصل الهوى نسمة”.
أضافت: “هو وعد بلفور الذي وضع توقيعه في ليلة ظلماء على وثيقة تعطي فلسطين وطنا للصهاينة الذين اغتصبوا أرض فلسطين وقتلوا ناسها وهدموا بيوتها وحاراتها وشتتوا شعبها في اصقاع الدنيا، اذ فروا هاربين بعد مقاومة غير متكافئة طالبين الأمان عند اخوتهم العرب حاملين مفاتيح بيوتهم على امل بعودة قريبة. ولكن التهجير استمر ومعه المعاناة التي لا تحتمل، فالوطن هو الأم وصعب جداً أن تسلخ الطفل من حضن امه عند هذا الواقع المؤلم، ولدت نسمة في الشتات في بيت شاعر غنى الغربة والوطن بأنفاس تشتاقها، ولا تغادر القلوب مهما ادلهمت الظلمة، لهذا استوطنت ذاكرته النسائم الفلسطينية التي لم تغادر الخاطر والضمير ولا تبرح ذاكرة الجدة، فكان اسم البنت نسمة”.
وختمت: “آلمتني روايتك هذه وانا اقرؤها واعيش معك الألم والذكريات عبر ما سطرتيه بيراعك على هذا الزمن المتلاعب بنا وبكم باستمرار، فنحن شعب لا ننسى مآسينا التي فرضت علينا، ولن ينسينا أحد مهما علا شأنه وشأوه قضية فلسطين بل ستبقى قصائدنا ورواياتنا تحط على مساكب الورد حنينها والانتماء مطعماً بالشوق اللاهف لضوء يشق المدى ويقفز فوق بساط الريح كي النهايات السعيدة بيننا”.
عبد العال
ثم تحدث الكاتب عبد العال فقال: “لأن الكتابة عند سلوى البنا مسؤولية وانتماء وأداة من أدوات فهمنا لبعضنا البعض، وبالتالي زرع ثمة الحب باعتباره حالة فهم للبشر. وهي تعرف مسبقاً ان الكتابة ليست ممارسة فردية. لكن في محتواها هي احتضان للجماعة الإنسانية وتأكيد رحابة الوجود الإنساني واحتفاله بكل اشكال الاختلاف”.
أضاف: “نجد في النص حفراً عميقاً في الذاكرة، محاولة لكتابة تاريخ لم يكتب برموز عاطفية ووجدانية وابعاد اجتماعية ووطنية، تطرح إشكاليات تبدأ بسؤال: هل ما زال هناك متسع لنسمة؟ إشكالية الهوية، فهي البداية دائماً والطريق نحو علاقتك بكل شيء فيكون سؤال من انت مدخل الى حياة أخرى، والاشتباك والحنين التاريخ، اذا بين تغيريبة فلسطينية بنكهة برتقال يافا الحزين، يافا “عروس البحر” التي كانت ضحية جمالها، مصالحة مع الذات، مراجعة ونقد ذاتي بشكل علني دون انتقاص من فنّية السرد وقيمته الجمالية، سواء لامست شوائب الذات أو المجتمع. الوطن المأمول بين جمالية التخييل وقبح الواقع، بمعنى هو مفتاح دخول عالم نسمة الواقعي بامتياز وبتداخلية عنيفة بين قساوة الحياة والحلم الجميل”.
وختم مباركا للكاتبة البنا “نسمتها الفلسطينية وابداعها الجديد، احضرت لنا جرعة إبداعية بجمال بحر يافا الخالد ومن رحيق فلسطين الأم الولادة التي تخلق اليوم خلقاً جديداً وتكشح سحابات الوهم وغبار الأزمنة الكالحة، ويبقى السؤال الأهم: هل الرواية انتهت بالفعل؟ هل لها بداية ونهاية، وهي شكل التغريبة المستمرة في حلقات ودوائر ومعازل ومنافي وتتفشى بتغيريبات جديدة. ورغم تفشي جراثيم الصهيونية ومتحوراتها النازية لكنها لن تكتم انفاس نسمة العصية على الاختناق، لأنها تجيد الحب والحياة والتضحية والانتماء والمقاومة، لذا ما زال في القلب متسع لنسمة”.
البنا
وختمت الندوة بكلمة للكاتبة البنا، شكرت فيها دار الندوة والحضور على مشاركتهم في هذا الحفل، متحدثة عن “روايتها وبحر يافا وفلسطين” ثم وقعت روايتها.
========م.ع.ش.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook