الوكالة الوطنية للإعلام – “التيار الاسعدي”: التسوية لم تنضج بعد ولبنان قادم على مرحلة حالكة
وطنية – رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن المعطيات والمؤشرات والمواقف والسجالات القائمة بوتيرة مرتفعة بين القوى السياسية الداخلية والجهات الإقليمية والدولية المعنية بالاستحقاق الرئاسي والوضع اللبناني برمته، تؤكد أن الجلسة الرئاسية رقم 12 لمجلس النواب لن تنتج رئيسا”، معتبرا “أن ما يحصل ليس أكثر من تقطيع للوقت و”شد حبال” ومسرحيات و”معارك” وهمية بطولية يحاول فيها كل فريق محلي الإيحاء لبيئته وجمهوره أنه يملك مفاتيح الحل والربط”. وقال :”هذا الامر غير صحيح على الإطلاق، لأنه لا يمكن أن يحصل حل في لبنان إلا بتسوية إقليمية دولية تؤمن من خلالها تقاسم نفوذها وحصصها في هذا البلد المنهار عبر وكلائها والمرتهنين لها وتتضمن تسوية على أسماء مواقع رئاستي الجمهورية والحكومة وشكل الحكومة وعلى حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش وغيرها من المفاصل المهمة في الدولة”.
وأكد الأسعد “أن لبنان دخل فعليا في مرحلة سيناريو التحضير لشلل كامل لجس نبض القوى السياسية والطائفية من دون معرفة نهايته ونتائجه أقله في المرحلة القريبة او المنظورة”. وقال: “هذا الشلل يتم التحضير له سواء عبر انتقال سلس لحاكمية مصرف لبنان من الحاكم الحالي إلى نائبه، ثم تنظيم وضبط الوضعين العسكري والأمني من جهة من خلال الترقيات التي تحصل في المؤسسات العسكرية والأمنية، ومن جهة ثانية ضمان إستمرار المساعدات المالية الاميركية والخليجية لضباط وأفراد المؤسسة العسكرية، هذا السيناريو الشللي سيتبعه خلط أوراق جديدة لكل مرحلة وظهر من خلال اسقاط اسم جهاد ازعور كمرشح لرئاسة الجمهورية وهو ليس اكثر من وزير سابق وكاد الشعب اللبناني أن ينسى اسمه ، وما يميزه أنه حاليا موظف في صندوق النقد الدولي، وهو الخارج من رحم منظومة سياسية مالية واقتصادية للنظام اللبناني مستمرة في الحكم منذ أكثر من ثلاثة عقود بالفساد والصفقات والتحاصصات”.
واعتبر الاسعد أن تكليف الرئيس الفرنسي ماكرون موفد خاص له الى لبنان لودريان “يعني سقوط وانتهاء محاولة تمرير صفقة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة”، مؤكدا “أن التسوية اللبنانية لم تنضج بعد، ولبنان قادم على مرحلة اكثر من ضبابية وقد تكون حالكة، والخشية من لجوء البعض إلى اقحام الشارع طائفيا ومذهبيا في محاولة من بعض القوى السياسية لإستنهاض شارعه وبيئته وتسجيل نقاط على الفريق الآخر”.
واعتبر ان من “إنجازات الدعوة الى الجلسة، انفضاح وسقوط من سموا انفسهم تغيريين وأنهم خرجوا من رحم 17 تشرين، وتبين انهم وديعة أميركية خليجية تم الإتفاق مع السلطة السياسية الحالية لتأمين فوزهم بالإنتخابات واعتبارهم ضمانة وجود القوى الاجنبية في المجلس النيابي”.
وأكد الاسعد “أن المعيار الحقيقي لمشهد الإنتخابات سيكون بالقرار الاميركي السعودي الذي يملك الحل والربط بالأربعين نائبا الذين لم يحددوا خياراتهم الانتخابية ووحدهم يملكون الثلث المعطل، ويؤمنون نصاب الجلسة الأولى”.
ورأى أن “النقطة الوحيدة المضيئة في المشهد السياسي اللبناني المظلم هو إبن بلدة كفرشوبا إسماعيل ناصر الذي أكد في تصديه لجرافة الاحتلال الإسرائيلي، أن المقاومة ستبقى بالمرصاد لهذا العدو وانها ارست معادلة الردع بالقوة وأثبتت صوابية خيار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهذا العدو لن يجرؤ على استباحة أرض لبنان وسيادته”.
===========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook