باسيل يحارب طواحين الهواء لتحويل الانظار عن وكر الدبابير

في الوقت الرئاسي الضائع بين رهانات الاطراف السياسية الداخلية كافة على متغيرات خارجية لصالحها، وعجز قوى المعارضة عن الاتفاق على مرشح، يحلو لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أن يمضي في افتعال “معارك دونكيشوتية” على قاعدة أنا  أحارب طواحين الهواء اذن انا موجود”.

ومن الواضح أن جزءا من اهداف هذه المعركة تحويل الانظار عن المأزق  الداخلي الذي يعاني منه باسيل بسبب الاتصالات التي يقوم بها مع قوى المعارضة للاتفاق على مرشح في مواجهة رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ما حرّك “وكر الدبابير” ضمن تكتله النيابي، فاضطر الى الاستعانة بعمّه وسندة ضهره، الرئيس السابق ميشال عون ودعوته الى اجتماع التكتل قبل يومين لمحاولة تخفيف الاعتراضات النيابية على “خيار باسيل” وعدم ترشيح شخص من داخل التكتل.
وفي جديد معارك باسيل، تصويب وضغط على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والحكومة، من اجل تغطية “الاتفاق بالتراضي” الذي ابرمه “ذراع باسيل الوزاري” مع محاميين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية أمام قاضية التحقيق الفرنسية في قضية الحجز على أملاك عائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وفي توزيع واضح للادوار داخل تكتله، انتدب باسيل، وزيرة الطاقة السابقة النائبة ندى البستاني للتغريد في الملف قائلة: الرئيس بالوكالة مصرّ يمنع تعيين محامين للدولة بقضية رياض سلامة. هوي معرّض جديًا للمساءلة القضائية لانو بتصرفو هيدا عم بيخسّر لبنان حق الحفاظ على المال العام!
‏بعد في حدا عندو شك انو هدف الرئيس بالوكالة من حماية رياض، حماية نفسو!”
اوساط حكومية معنية علّقت على الحملة الباسيلية المباشرة وعبر “عيونه ووكلائه” بالقول: لقد دعا رئيس الحكومة الى جلسة للحكومة امس لبحث الملف برمته وكان حريا بوزير العدل هنري خوري حضور الجلسة ومناقشة الملف برمته، لا التعاطي مع مجلس الوزراء كصندوق بريد يصدق على قراراته التي تتخذ خارج الاطار القانوني الملزم للجميع”.
وجددت الاوساط دعوة وزير العدل الى اعادة النظر بموقفه، لأن الطرح الاعلامي ليس بديلا عن الكلمة الفصل في مجلس الوزراء، مشددة على “ان الوقت لا يزال متاحا لاتخاذ القرار المناسب بعيدا عن السجالات غير المجدية”.
وجددت الاوساط التأكيد “أن الصيغة التي اعتمدها وزير العدل بشأن محامي الدولة غير قانونية، ومن الواجب اعطاء الصيغة القانونية للعقود  بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء”.
وشددت الأوساط “على أن حرص “التيار” على المال العام كان واضحا تمام الوضوح على مدى سنوات في المشاريع والخطط التي “بلعت” المياه والماء، وبسطت العتمة 24 ساعة على 24 واوصلت اللبنانيين الى “جهنم العهد السابق” ويذكرهم تياره بها كل يوم.