الأمم المتحدة تحذر من فرار نحو مليون شخص من السودان وتزايد عمليات تهريب البشر بحلول أكتوبر
حذرت الأمم المتحدة الاثنين من احتمال فرار نحو مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل وأن الصراع في هذا البلد ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة هشة. وناشدت الأمم المتحدة المانحين تقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى ستة أشهر.
نشرت في: 30/05/2023 – 07:21
أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الإثنين أن التقديرات التي تشير إلى احتمال فرار زهاء مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر/تشرين الأول ربما تكون متحفظة وإن الصراع هناك ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة فيمنطقة هشة.
ويذكر أنه تم تسجيل فرار أكثر من 350 ألف شخص عبر الحدود السودانية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في 15 أبريل/ نيسان، وتوجه معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان.
فيما نزح أكثر من مليون داخل السودان الذي يقدر عدد سكانه بنحو 49 مليون نسمة وحيث اندلع قتال عنيف في مناطق سكنية بالعاصمة الخرطوم وامتد العنف أيضا إلى منطقة دارفور غرب البلاد.
وأوضح غراندي في مقابلة بالقاهرة بعد زيارة للحدود مع السودان إن المفوضية توقعت في وقت سابق مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى، السودان على مدى ستة أشهر.
وتابع: “هذا التوقع، بأننا سنصل إلى هذه الأرقام المرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة، ربما يكون متحفظا… في البداية لم أكن أعتقد أن ذلك سيتحقق، لكنني الآن بدأت أشعر بالقلق”.
>> اقرأ أيضا : دعوات لتسليح المدنيين وهدنات هشّة لا توقف المعارك.. السودان نحو حرب أهلية؟
ومن بين الدول المتاخمة للسودان جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا، وكلها تأثرت بصراعات داخلها في الآونة الأخيرة.
وقال غراندي إن انهيار القانون والنظام في السودان “ومسارعة الكثيرين للرحيل” سيوفران أرضا خصبة للاتجار بالبشر، بينما من الممكن أن تهدد الأسلحة التي يجري تداولها عبر الحدود بوقوع مزيد من العنف.
وأضاف: “شهدنا ذلك في ليبيا مع منطقة الساحل. لا نريد تكرار ذلك لأن ذلك سيضاعف الأزمة والمشكلات الإنسانية”.
وناشدت الأمم المتحدة المانحين تقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى ستة أشهر، وهو مبلغ قال غراندي إن واحدا بالمئة فقط منه تم ضخه، مضيفا أنه “توجد حاجة ماسة” إلى عقد مؤتمر لتعهد المانحين بتقديم التمويلات وأن المجتمع الدولي المنشغل بمسألة أوكرانيا لا يولي الاهتمام الكافي للسودان.
وأردف: “يمكنكم بكل وضوح أن تشعروا بوجود اختلاف خطير للغاية. فهذه الأزمة قد تزعزع الاستقرار في منطقة بكاملها وخارجها، بقدر ما تفعله أوكرانيا في أوروبا”.
وقال غراندي إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحاول ترسيخ وجودها في وادي حلفا بشمال السودان حيث ينتظر كثير من الذكور السودانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاما لتقديم طلبات الحصول على تأشيرة لدخول مصر، لكنه غير واثق من توقيت ذلك.
ولا تحتاج النساء أو الأطفال أو كبار السن الحصول على تأشيرات. وأوضح أيضا أنه يلزم توصيل مساعدات لمنطقة فاصلة بين المواقع الحدودية المصرية والسودانية حيث ينتظر الفارون لفترات طويلة. ومنذ بدء الصراع، عبر 160 ألف شخص تقريبا من السودان إلى مصر التي تستضيف بالفعل جالية سودانية كبيرة.
فرانس24/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook