هل يكون المسيحيون على قدر المسؤولية؟
Advertisement
ففي ظل هذه المعطيات، سيتحمل المسيحيون الدرجة الاولى المسؤولية الاولى عن المرحلة المقبلة وفي اي اتجاه سيسلك خصوصا الاستحقاق الرئاسي لا سيما في ظل الاتفاق السعودي الايراني الذي سيفيد عملانيا ولو قسرا انتفاء مسببات الصراع السني الشيعي وطمسها . وان لم يأت المسيحيون بافضل من سليمان فرنجيه، اقله وفق رفضهم المعلن له ان لجهة احتسابه على خط او محور سياسي معين او لجهة الشك في قدرته على ان يكون من ينهض لبنان من انهياره ، فيجب ان يكونوا على بينة بان اسماء كثيرة وان كانت لا تزال تصعد وتهبط في بورصة الاسماء علما ان البعض يقول انها ربما ترمى في التداول للحرق او للتعمية فقط ، فهي تثير مسبقا امكان الندم المحتمل على سليمان فرنجيه في ما يتعلق بتبنيه او انتماؤه لخط داخلي واقليمي معين والندم على عدم الموافقة على انتخابه. واذا كان الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري حمل في 2016 مسؤولية الموافقة على انتخاب ميشال عون والخضوع لضغط ” حزب الله” الذي عطل البلد لعامين ونصف حتى انتخابه ودفع على المستويين الشخصي والسياسي الثمن غاليا جدا لقاء ذلك ، فان رمي الكرة خارجيا وداخليا عند المسيحيين سيحملهم في الدرجة الاولى مسؤولية العهد المقبل ومسؤولية الاختيار في القيادة على نحو مصيري ازاء دور المسيحيين وقدرتهم على الاضطلاع بالمسؤولية الملقاة عليهم او رغبوا في ان يتحملوها كذلك منعا لاستئثار الاخرين بها . وهذا سيكون انطلاقا من وجوب الموازنة بين المصالح المسيحية او مصالح القوى المعنية الاساسية منها ومصالح القوى الاخرى وليس بناء على توزع الحصص والحسابات ، بالاضافة الى المقبولية ايضا من الخارج الذي وان كان يقف على الحياد مبدئيا، فهو يمسك باوراق ما بعد الانتخاب واي واقع لبناني سيكون في العهد المقبل فيما ستتردد اصداء الفشل لمدى مستقبلي غير محدود .
مصدر الخبر
للمزيد Facebook