انتخابات تشريعية في اليونان يتنافس فيها رئيس الوزراء المحافظ ميتسوتاكيس مع سلفه اليساري تسيبراس
نشرت في: 21/05/2023 – 07:05
دعي نحو عشرة ملايين يوناني إلى التصويت الأحد في الانتخابات التشريعية منهم نحو 440 ألف لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما سيقترعون للمرة الأولى. وفيما يحاول رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال هذا الاستحقاق البقاء في الحكم لولاية ثانية، سيواجه منافسة شديدة من سلفه زعيم “الديمقراطية الجديدة” ألكسيس تسيبراس المنبثق من اليسار الراديكالي. وفي حال عدم تأمين غالبية مستقرة ومن ثمة تعذر تشكيل فريق حكومي حسبما توقع محللون، ستتم الدعوة إلى اقتراع جديد مطلع يوليو/تموز.
يدلي الناخبون اليونانيون الأحد بأصواتهم في انتخابات تشريعية تشهد منافسة حادة بين رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس وسلفه زعيم “الديمقراطية الجديدة” ألكسيس تسيبراس المنبثق من اليسار الراديكالي.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة (04,00 ت غ). وستنشر نتائج أولية بناء على استطلاع آراء الناخبين عند إغلاق هذه المراكز في الساعة 19,00 (16,00 ت غ).
تأتي هذه الانتخابات في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية حادة جعلت نسبة كبيرة من اليونانيين لا يبدون اهتماما كبيرا بها لفقدانهم الثقة في قدرة الأحزاب الرئيسية على حل مشاكلهم.
ويحاول ميتسوتاكيس البقاء في الحكم لولاية ثانية لكن في حال عدم تأمين غالبية مستقرة في هذه الانتخابات وبذلك تعذر تشكيل فريق حكومي، وهو ما يتوقعه عدد من المحللين، فيجب الدعوة إلى اقتراع جديد في مطلع يوليو/تموز.
وبعد حوالي ثلاثة أشهر على حركة غضب شعبي واسعة هزت حكومته، يواجه ميتسوتاكيس سلفه ألكسيس تسيبراس والذي خاض في مطلع 2015 صراع قوة مع الاتحاد الأوروبي.
استطلاعات للرأي تعطي تقدما معسكر ميتسوتاكيس
وبعد المرشحين الأوفر حظا، هناك نيكوس أندرولاكيس زعيم اشتراكيي باسوك-كينال ويُتوقع له أن يؤدي دور “صانع الملوك”.
أعطا استطلاعات الرأي معسكر ميتسوتاكيس الذي يتولى السلطة منذ أربعة أعوام تقدما من 5 إلى 6 نقاط. فقد حاز حزب الديمقراطية الجديدة على نسبة 30,7 بالمئة إلى 33,6 بالمئة فيما يُتوقع أن ينال حزب سيريزا الذي عزز توجهه اليساري ما بين 25,7 بالمئة و26,9 بالمئة من الأصوات.
مثل هذه النتيجة لليمين لن تسمح له بالحكم بمفرده. لكن كيرياكوس ميتسوتاكيس (55 عاما) استبعد تشكيل ائتلاف في بلد لا تستند ثقافته السياسية على التسويات.
وفي السنوات الأربع الماضية، أراد رئيس الحكومة إعطاء صورة عن اليونان بانها منخرطة جدا في الاتحاد الاوروبي لتشجيع الاستثمارات الأجنبية. ويعد اليوم “بتغييرات ستجعل من اليونان دولة أوروبية حديثة”. لكن هذا الانتعاش الاقتصادي مضلل.
ومع تدني الرواتب وهجرة الشباب للعمل في الخارج، لا يزال اليونانيون يعانون من تداعيات إجراءات التقشف القاسية التي غيّرت وجه البلاد بشكل جذري. حيث يتصدر غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الطاقة اهتمامات الناخبين الذي يعانون أيضا من تضخم وصلت نسبته الى 10 بالمئة في 2022.
خدمات عامة متداعية وذاكرة مأساة قطار تيمبي
ويؤكد رئيس حزب سيريزا بالتالي أن “حان وقت التغيير” واعدا على غرار منافسه، بزيادة الرواتب.
بعيدا عن المناطق السياحية بشواطئها الخلابة وقراها التي تتميز بمنازلها البيضاء والزرقاء على التلال، يعاني اليونانيون يوميا من خدمات عامة متداعية لا سيما في القطاع الصحي. كما أن أسعار العقارات ارتفعت بشكل كبير كما حدث في بعض الجزر.
وما زاد من هذه المشاكل، كارثة القطار في تيمبي التي أوقعت 57 قتيلا في نهاية فبراير/شباط. أثارت المأساة غضبا عارما ونزل عشرات الآلاف الى الشوارع متهمين السلطات بالإهمال وكتبوا على اللافتات التي رفعت “حياتنا تهم!”.
فرانس24/أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook