الوكالة الوطنية للإعلام – اختتام مؤتمر الفن المسيحي ومطالبة الدولة والمعنين بتأمين الفرص لمحبي الفن على أنواعه وتأمين المستلزمات الضرورية لهم
وطنية- المتن- اختتم “مؤتمر الفن المسيحي بين المعاصرة والتقليد” الذي عقده المعهد الفني الانطوني الدكوانة ونقابة الايقونوغرافيين في لبنان في دير سيدة البير في جل الديب بقنايا، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، والذي استمر ثلاثة أيام وصدر عنه البيان الختامي الآتي:
“بتاريخ ١٦ ١٧ و ١٨ ايار ٢٠٢٣ وبدعوة من المعهد الفني الانطوني الدكوانة ونقابة الايقونوغرافيين في لبنان وبرعاية غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عقد مؤتمر الفن المسيحي بين المعاصرة والتقليد في دير سيدة البير في جل الديب بقنايا بمشاركة رجال دين وراهبات وعلمانيين ودكاترة واساتذة واخصائيين في الفن الكنسي والليتورجي وكتابة الأيقونات البيزنطية والتاريخ والتراث السرياني والموسيقى المشرقية وعلم الاثار وحفظ المخطوطات والعمارة المقدسة في جبيل والبترون“.
اضاف البيان:” واذ يتوجه المعهد الفني الانطوني التابع للرهبانية الانطونية المارونية بخالص المحبة والشكر لغبطة ابينا السيد البطريرك على رعايته هذا المؤتمر والشكر لوزارة الثقافة اللبنانية على تعاونها معنا .والشكر لمعالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على حضوره جلسة الافتتاح ولسيادة المطران سمعان عطالله الذي مثل غبطته ولكل من شارك من لبنان ومصر واميركا واليونان وفرنسا في اعمال هذا المؤتمر“.
التوصيات
وتابع البيان:”بناءً على نقاشات وتبادل الآراء التي جرت خلال المؤتمر والتي تمحورت حول الفن في الليتورجيا والموسيقى والايقونات المارونية والبيزنطية واعادة اكتشاف الفن المقدس في القرن العشرين وغيرها من المواضيع ، نود أن نعرض بعض التوصيات وخلاصة الندوات التي تمت خلال المؤتمر:
اولا : يعد هذا المؤتمر مناسبة مميزة تجمعت فيها افكار وابحاث الفنانين والفنانات، والمثقفين والمهتمين بالفن المسيحي، لمناقشة واستكشاف أعمق جوانبه وتحدياته في عصرنا المعاصر
ثانيًا : أثبت هذا المؤتمر أهمية الفن المسيحي كمصدر للتأمل والإلهام، وكوسيلة للتواصل الروحي والتعبير عن الإيمان والتقديس وتحفيز الحوار المسكوني .
ثالثًا :تم تسليط الضوء على توازن التقليد والابتكار في الفن المسيحي، حيث تم استكشاف تطوراته وتجديده في سياق العصر الحديث، دون التخلي عن قيم ومبادئ الفن المسيحي الأصيلة.
رابعًا : شكلت الندوات والمحاضرات وورش العمل في هذا المؤتمر منصة هامة لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين.
خامسًا : تعزيز التعاون والتواصل: ينبغي أن نشجع التعاون والتواصل بين الفنانين والمثقفين والمؤسسات الفنية المسيحية. كما يمكن للتبادلات والتعاون أن يسهما في تطوير الفن المسيحي ونشره بين الجماعات المختلفة.
سادسًا : تعزيز التعليم والتدريب: ينبغي أن نستثمر في التعليم والتدريب في مجال الفن المسيحي، بما في ذلك الليتورجيا والموسيقى وكتابة الايقونات . كما يجب توفير الفرص التعليمية للفنانين الشباب وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم الفنية والروحية.
سابعًا : دعم الإبداع والتجريب: ينبغي أن ندعم الإبداع والتجريب في الفن المسيحي. يجب أن نتيح الفرص للفنانين لاستكشاف أفكار جديدة وتطبيق تقنيات مبتكرة في إبداعاتهم، مع الحفاظ على الجودة والتميز.
ثامنًا : ابعاد الفنون عن الخطاب الديني والسياسي والاكتفاء بالخطاب الفني
تاسعًا: تمت مناقشة قضايا هامة مثل دور الفن المسيحي في الليتورجيا والتأثير الروحي للموسيقى الدينية.
كما تم التركيز على أهمية الابتكار والتجديد في تقديم الفن المسيحي للجماعة، مع المحافظة على روحانيته وأصالته.
عاشرًا: نحث الجميع على التحلي بالتسامح والاحترام المتبادل في ما يتعلق بالفن المسيحي، مع الاستمرار في إبراز التنوع الفني والثقافي والديني.”
وتابع البيان:”نطالب الدولة اللبنانية والمعنين بتأمين الفرص لمحبي الفن على انواعه وتأمين المستلزمات الضرورية لهم، ونطالب وزارة الثقافة اللبنانية انشاء متحف وطني شامل دائم للايقونات والفنون الجميلة كسائر الدول الحاضنة للتراث الثقافي“.
وختم:”فيما نحتفل اليوم بعصود الرب الى السماء واختتام الزمن الفصحي نتوجه بالشكر العميق لجميع المتحدثين والمشاركين من مختلف الدول والذين ساهموا في هذا المؤتمر الذي نعتبره لقاء مسكونيا جمع الكنائس كلها تحت راية الفن والابداع والجمال ونشكر الجسم الاعلامي والمحطات التلفزيونية التي نقلت وقائع المؤتمر وكل وسائل الاعلام المرئي والمسموع ومواقع التواصل الاجتماعي ونؤكد الاستمرار في تأدية هذه الرسالة السامية ونصلي من اجل الكنيسة جمعاء سائلًين الله ان ينعم علينا ايام خير وبركة وعلى وطننا الحبيب لبنان بالطمانينة والازدهار “.
==============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook