الوكالة الوطنية للإعلام – دعموش: المقاومة في لبنان اليوم أكثر قوة وجهوزية وأي حماقة غير محسوبة من قبل العدو سيدفع ثمنها باهظا
وطنية – شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش على أنّ ”المقاومة أثبتت مجدداً خلال المعركة الاخيرة في غزة، رغم التضحيات وسقوط القادة الشهداء، أنها قادرة على مراكمة الإنجازات وصنع الإنتصارات وفرض شروطها على العدو”.
وأشار خلال الإحتفال الذي أقامه “تجمع علماء المسلمين” في حارة حريك بمناسبة إنتصار المقاومة في غزة، الى أن “فصائل المقاومة الفلسطينية استطاعت من خلال وحدة الموقف والتعاون والتنسيق والتكامل في الأدوار، والادارة الميدانية والسياسية الدقيقة والحكيمة للمعركة من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومواصلة إطلاق الصواريخ على العمق الصهيوني حتى اللحظة الاخيرة، إفشال أهداف العدو ورهاناته وإحباط ما كان يريده من عدوانه الغادر على غزة”.
ورأى ان “من أبرز نتائج معركة ثأر الاحرار أنها ثبتت وحدة المقاومة الفلسطينية وأفشلت محاولة العدو شقّ صفوف المقاومة وضرب وحدتها من خلال إستهداف حركة الجهاد الإسلامي وتحييد حماس وبقية الفصائل عن المواجهة، والقدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ على مدى أيام بكثافة وبأحجام ومديات مختلفة وصولا الى عمق الكيان وتل أبيب والقدس،بالرغم من المسيرات وسلاح الجو والغارات والقصف، والاهم هو إعلان المقاومة أن باستطاعتها أن تواصل إطلاق الصواريخ لأشهر طويلة، وهذا انجاز كبير يسجل للمقاومة”.
واعتبر أن “العدو فشل في تحقيق أي إنجاز إستراتيجي يمكن أن يحدث تحولاً في مسار المواجهة، وهذا ما اعترف به قادة عسكريون وأمنيون إسرائيليون سابقون وحاليون”.
وقال دعموش: “صحيح أن العدو قتل بعض القادة لكنه فشل في تحقيق أهدافه وفشل في منع إطلاق الصواريخ، وكان من الممكن أن تطلق لأشهر، وايضا لم ينجح في منع وصول عدد كبير منها الى العمق الاسرائيلي، وبالتالي فشلت القبة الحديدية ولم تستطع أن تسقط سوى 33% من الصواريخ التي اطلقت من غزة باعتراف الاسرائيلي نفسه”.
أضاف: “هذه المعركة يجب أن يبنى على نتائجها السياسية والمعنوية وعلى نتائجها العسكرية والأمنية في استمرار المواجهة القائمة مع العدو الصهيوني”.
وتابع: “لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه قوية وأكثر حضوراً وجهوزية كما هي الآن، لذلك نقول للإسرائيليين إياكم أن تخطئوا التقدير اتجاه لبنان،فلبنان محكوم بالمعادلات التي صنعتها المقاومة وصنعتها المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلات قائمة وثابتة وراسخة، ثبتتها المقاومة بالتضحيات والدم، فلا تخطئوا التقدير في لبنان كما أخطأتم التقدير مع غزة”.وختم: “صحيح أن بلدنا يواجه حصاراً وعقوبات أميركية، وأن هناك وضعاً اقتصادياً ومالياً ومعيشياً صعباً ، وأن وضع الناس وظروف البلد الداخلية صعبة ومعقدة ، لكن هذا كله لا ولن يؤثر على الإطلاق عندما تكون المعادلة هي الحفاظ على أمن لبنان وإستقراره وسيادته وكرامته وأمن الشعب اللبناني وأمن كل شبر على الأرض اللبنانية، فهذا أمر لا يمكن للمقاومة التسامح فيه، وأي مس بالمعادلات القائمة او الاقدام على إرتكاب حماقة غير محسوبة من قبل العدو، سيدفع الكيان الصهيوني بالتأكيد ثمنها عاليا وباهظا ومن حيث لا يتوقع”.
===========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook