مبادرات توحيد معارضي فرنجية تصطدم مجددا بالخلاف العوني – القوّاتي
تحفيز القوى المعارضة لفرنجية للتوحد، يعود الى شعور هؤلاء بأن فرنجية يحقق قفزات كبرى بإتجاه قصر بعبدا وتحديدا بعد التقدم الحاصل في التسويات الاقليمية التي ستصل حتما، في وقت او بآخر، الى الملفات اللبنانية، وفي ظل اصرار حزب الله عليه في مقابل سقوط اوراق اكثر من مرشح لدى الطرف المقابل.
حتى ان قوى المعارضة قررت التفاوض مع التيار الوطني الحر، ليصبح الحديث بين القوى المعارضة لفرنجية وليس بين المعارضين التقليديين، من هنا برزت مبادرة النائب غسان سكاف التي تهدف الى الوصول الى مرشح وحيد للرئاسة يتوافق عليه الجميع.
المبادرة التي انطلقت من المرشحين الذين توافقت عليهم بكركي مع القوى المسيحية وصلت الى تصفية عدد كبير منهم في اطار التواصل والتفاوض والفيتوات والفيتوات المقابلة التي رفعت من قبل احزاب وشخصيات سياسية، حتى بات عدد الاسماء المطروحة لا يتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة.
يسعى معارضو فرنجية الى التوافق على اسم لخوض معركة انتخابية “ديمقراطية” ضده في المجلس النيابي ولاحداث توازن جدي معه يمنعه من الفوز بالمعركة، لذلك فإن الهدف اليوم بات محصورا بحشد اكبر عدد ممكن من النواب للفوز بالمعركة داخل المجلس النيابي، وبالضربة القاضية، كما يقول اكثر من مرجع معارض.
لكن عمليا، ليس هذا هو الهدف من توحيد المعارضة، انما منع وصول فرنجية حصرا، والذهاب نحو اتفاق على مرشح تسوية، اذ يعلم الجميع ان تخطي حزب الله رئاسيا غير ممكن وكذلك إيصال مرشح يكون معاديا له، وهذا في الاصل لا يقبل به اكثر من طرف جدي داخل القوى المعارضة والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي.
تقول مصادر مطلعة انه حتى هذا الهدف قد يكون من الصعب تحقيقه، اذ ان توحيد المعارضة اليوم يصطدم بشكل كبير بتعارض المواقف واختلافها بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لان الطرفين لا يريدان ان يتنازلا لبعضهما البعض كما انهما ليسا في وارد القبول بمرشح قريب من الطرف الاخر، لذلك فإن اكثر من مبادرة حصلت، ومن ضمنها مبادرة سكاف، تجد صعوبة في تخطي الخلاف القوات العوني، علما انه من دون توافقهما لا يمكن خوض معركة رئاسية جدية..
مصدر الخبر
للمزيد Facebook