المشهد الرئاسي يتبدل: تراجع فرنسي ودخول أميركي على الخط
لوحظ أن ما جرى في الساعات الماضية من حراك سياسي وديبلوماسي تجاه لبنان، يأتي برمّته على خلفية رئاسية بعد إعادة خلط الأوراق وتبدّل المواقف، ربطاً ببيان وزارة الخارجية الأميركية، والذي بحسب أحد النواب المخضرمين، هو الأكثر وضوحاً، ومن كان له الدور الأبرز في قلب الطاولة الرئاسية. ولهذه الغاية، فإن هذا البيان عدّل في الموقف الفرنسي الذي كان متبنّياً وداعماً لرئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية. من هنا، يعتبر الموقف الأميركي نقطة تحوّل بالغة الأهمية على صعيد الترشيحات، خصوصاً بعد انخفاض منسوب حظوظ البعض، وعودة الحديث حول المرشح الوسطي، وهذا ما يحمله معه السفير السعودي وليد البخاري، إذ ينقل أنه، وبعد بيان وزارة الخارجية الأميركية، وتأجيل زيارة الموفد القطري محمد عبد العزيز الخليفي إلى بيروت، فإن الأمور باتت مغايرة كليا لما كانت عليه خلال الأسابيع المنصرمة، إذ يدعو أحد السفراء اللبنانيين السابقين في واشنطن، إلى ضرورة قراءة إجتماع وزراء خارجية مصر والعراق وسوريا والسعودية في الأردن، إلى الحراك السوري ـ التركي ـ الصيني، ما يؤكد أن هناك تحوّلات دراماتيكية، ستأتي في نهاية المطاف برئيس للجمهورية، بمنأى عن كل ما يتم تداوله في الإعلام والصالونات السياسية.
لذلك، فالأيام المقبلة ستكون مفصلية على غير صعيد ومستوى، بعد الدخول الأميركي على خط الاستحقاق الرئاسي، إلى أكثر من معطى يصبّ في خانة تبدّل مشهدية الاستحقاق الرئاسي في هذه المرحلة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook