حريق في مصفاة للنفط جنوبي روسيا إثر استهدافها من طائرة مسيّرة ورئيس فاغنر يحذر من هجوم مضاد
نشرت في: 04/05/2023 – 08:06
أعلنت وكالة الأنباء الروسية “تاس” الخميس أن هجوما بطائرة مسيرة قد استهدف مصفاة لتكرير النفط جنوب روسيا، ما تسبب في نشوب حريق. وفي وقت سابق حذر يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة من أن هجوما مضادا وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل. ويأتي ذلك بعد هجمات أخرى مماثلة بطائرات مسيرة مفخخة استهدفت في الأيام الأخيرة مواقع في روسيا أو في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها.
قالت وكالة أنباء “تاس” الروسية الرسمية الخميس إن هجوما بطائرة مسيرة تسبب في نشوب حريق في مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في أجهزة الطوارئ أن الحريق الذي تمكنت فرق الإطفاء من إخماده لاحقا اندلع في خزان للنفط بمصفاة إلسكي بمنطقة كراسنودار من جراء هجوم شنته “طائرة مسيرة مجهولة”.
من جانبه أوضح حاكم المنطقة فينامين كوندراتييف في منشور على تطبيق تلغرام أن الحريق تم في مرحلة أولى احتواؤه ضمن مساحة 400 متر مربع ثم أُخمد بسرعة من قبل أجهزة الطوارئ.
“هجوم مضاد”
والأربعاء قال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إنه يعتقد أن هجوما مضادا وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مضيفا أن قواته تراقب نشاطا متزايدا على طول الجبهة.
وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحفية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بريغوجين إن “المرحلة النشطة” للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة.
ويأتي هذا الهجوم بعد هجمات أخرى مماثلة بطائرات مسيرة مفخخة استهدفت في الأيام الأخيرة مواقع في روسيا أو في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إليها.
وأبرز هذه الهجمات وقع بطائرتين مسيرتين استهدفتا الأربعاء، وفقا لموسكو، مبنى الكرملين في موسكو وأسقطتهما الدفاعات الروسية.
واتهمت روسيا السلطات الأوكرانية بالوقوف خلف هذه المحاولة الفاشلة “لاغتيال” الرئيس فلاديمير بوتين، لكن كييف نفت أي ضلوع لها في هذا الهجوم. وليل الثلاثاء-الأربعاء استهدف هجوم بطائرة مسيرة مستودعا للوقود في فولنا بمنطقة كراسنودار.
ووعدت حكومة كييف منذ فترة طويلة بشن هجوم مضاد لبدء استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا في شرق البلاد بعد غزوها في فبراير/ شباط 2022.
وقال بريغوجين “أعتقد أن زحف الجيش الأوكراني قد بدأ بالفعل… نشهد أكبر نشاط ممكن سواء في المحيط أو في نطاق الخطوط الأمامية”. وأضاف “لذلك أعتقد أن كل شيء قد بدأ بالفعل. وأعتقد أن كل هذا سيدخل مرحلة نشطة في المستقبل القريب جدا. قد يكون في غضون أيام”.
وقال بريغوجين في وقت لاحق إن قواته تقدمت 230 مترا في القتال الذي اجتاح بلدة باخموت بشرق أوكرانيا. وظلت المدينة المدمرة، التي كان يسكنها 70 ألف نسمة، تحت الحصار منذ ما يقرب من عشرة أشهر.
وأضاف أن القوات الأوكرانية محصورة الآن في منطقة بالبلدة تبلغ مساحتها 2.64 كيلومتر مربع فقط. ولم يتسن التحقق من تقارير ساحة المعركة.
واشتكى بريغوجين في نفس السياق، مجددا من أن موسكو تتجاهل مناشداته لزيادة إمدادات القذائف. مضيفا أن “وزارة الدفاع لم تزودنا بذخيرة المدفعية ولدينا موارد فقط لبضعة أيام. إنهم يتجاهلون جميع الطلبات المقدمة من فاغنر”.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook