آخر الأخبارأخبار محلية

الحلبي: علينا أن نتعاون لإنجاز الامتحانات الرسمية

بعنوان “أهمية الذكاء الإصطناعي في عملية التحول التربوي”، تم افتتاح مؤتمر ومعرض Edutech 2023 برعاية وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي وحضوره، وحشد من المتخصصين والمهتمين.

خلال اللقاء، نوه نصر  ب”الحلبي المؤتمن على ملف التربية في لبنان والذي يحمله بكل أمانة وإخلاص وتفان”، وقال: “نحن نشهد على الدينامية التي أطلقها في ورشة تطوير المناهج التربوية حتى تتلاءم والتطورات التربوية والتكنولوجية الحاصلة في العالم”،  مثمنا ب”اسم اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة وباسم الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ما قام به الوزير الحلبي مع الحكومة اللبنانية لإيجاد حلول وتسهيلات للتعليم الرسمي ، ولإجراء الإمتحانات الرسمية في بداية شهر تموز المقبل”.

 

 وأعرب عن “تقديره  ومشاركته الموقف الوطني الداعي الى إعطاء الأولوية للتلميذ اللبناني على أرضه دون الإنتقاص من حقوق التلامذة الآخرين احتراما لمواثيق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، موجها ” التحية أيضا الى النواب أعضاء اللجنة النيابية التربوية وهم يشاركون معاليه في تحمل مسؤولية هذا الملف الناري في هذه الأيام العصيبة”.

 

وأمل في أن “تنكب اللجنة التربوية النيابية على إصدار تشريعات جديدة تخص تحديث وتطوير وتجديد الملف التربوي بكامله من القانون 515 الى تشريع التعلم المدمج في المدرسة واستخدام تكنولوجيا التربية الى حماية التربية من مخاطر التكنولوجيا”، مشيرا الى “المشاريع واقتراحات القوانين عالقة في الأدراج وتنتظر أن تسلك مسارها الطبيعي”، متسائلا “كم تحتاج التربية في لبنان الى أنظمة حديثة ومتطورة لتحاكي التطور العالمي الحاصل”.

 

 

وقال: لا يمكن لنا بعد اليوم أن نتعاطى في الشأن التربوي دون مقاربة التطورات التكنولوجية الحاصلة على الصعيد العالمي. فمقاربة التطورات التكنولوجية الحاصلة أصبحت تشكل معبرا الزاميا وضروريًا. ويشكل الذكاء الإصطناعي (AI) إحدى أهم وأبرز أوجه التطور التكنولوجي الحاصل في عالمنا. ولا يمكن لنا إنكار فوائد التطور التكنولوجي والذكاء الإصطناعي على التربية”.

وأضاف: “لا بد لنا أيضا من وضع حد لمخاطر التطور التكنولوجي على التربية وذلك من خلال إصدار تشريعات قانونية جديدة وإعتماد سلم قيم أخلاقية واضحة وتطوير النظام الداخلي لكل مدرسة. فلا يمكن السماح للتكنولوجيا بأن تطيح بالجانب الإنساني والأخلاقي والإجتماعي والروحي للتربية أو أن تشكل بديلا عن المعلم والمتعلم وعن سمو علاقتهما معا أو أن تحطم قدرات التلميذ الذكائية والفكرية من خلال تخدريها أوالإستغناء عن الحاجة الى تطويرها. فلتبقَ التكنولوجيا وسيلةً ناجعة في خدمة التربية وليس العكس”.

 

وأكد أن “التطور التكنولوجي الحاصل يحتاج الى القدرة على إستيعابه وادراجه في المناهج التربوية الجديدة من خلال تحديد وتنمية الكفايات المتخصصة لدى التلميذ وإدخال الوسائل المساعدة والأنشطة الضرورية. ومن ثمّ لا بدّ من إصدار برامج ممكننة e.content تشكل بديلا عن الكتاب المدرسي وحلاً لمشكلة الحقيبة المدرسية. بعض الإختبارات في بعض المدارس أثبت أن ذلك ليس بالأمر المستحيل على الإطلاق ولكنه يحتاج الى تمويل وإمكانات لدى المدرسة والأهل”.

 

وأشار الى إن التطور التكنولوجي يحتاج الى شبكة network متطورة وتأمين الكهرباء بأسعار مدروسة والى مدرسة مجهزة بمختبرات ملائمة ووسائل تكنولوجية حديثة بالإضافة الى تزويد كل تلميذ بجهاز حاسوب مناسب. ولا بد من التوقف بشكل ملي عند إعداد معلمين كفوئين ومتمكين وقادرين على التعامل مع المناهج الممكننة والوسائل التكنولوجية الحديثة وقد بيّنت لنا إختبارات التعلم أون لاين خلال فترة كورونا أن ذلك ممكن في مدارسنا ولكنه يحتاج الى تدريبات وإختبارات كافية”.

من جهته قال الحلبي: “لم تكن هذه السنة سهلة، ولكن على الرغم من كل المصاعب التي واجهتنا، بقينا مصممين، على إستمرار العام الدراسي”.

وقال:” في ما خص المعلمين، لم أناقش سابقا ولا أناقش إطلاقا حقهم بما يطالبون به، وهو على ما أعتقد الحد الأدنى للعيش بكرامة. ولكن أيضا، كوزير تربية ينبغي أن أفكر بكل مكونات العائلة التربوية، كما بالمعلمين كذلك بالتلاميذ. واحمد الله “على أننا توصلنا في 6 آذار الى استئناف الدروس. وأخضعنا المدرسة الرسمية الى برنامج مكثف قلصنا فيه أيام العطلة ، ولدى نسبة عالية من التعليم في المدارس الخاصة  تمت بصورة شبه طبيعية، مع بعض التأخير في المرحلة الثانية”.

 

وقال: “مع تفهمي لأحقية المطالب، لكن الإستمرار في الإضرابات المفتوحة دون أفق، وبصورة خاصة أن الحكومة أعطت أقصى ما يمكن أن تعطيه لموظفي القطاع العام ولمعلمي المدارس، وأنا أفهم أن هؤلاء قد لا يلبون جميع مطالب المعلمين، ولكن هذه خطوة إيجابية الى الأمام، علينا أن نترسمل عليها ونعود الى استئناف الدروس، إكمال مناهجنا، ونطالب نحن وهم، بالحصول على المزيد من الحقوق”.

 

واضاف: “هنا صراحة نواجه مشكلة في الثانوي. إلتقيت اليوم عبدالله وردات ممثل برنامج الغذاء العالمي، حيث أنهم يوزعون في مدارسنا نحو سبعين ألف وجبة غذائية وحصصا غذائية، وقد قال لي نحن نعطي 115 مدرسة فيها 87 ألف تلميذ. وقد أضفنا على العدد الى أنه بات 127 ألفا، فبات عدد التلاميذ سبعين ألفا. ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أنه في فترة الإضراب تسرب من المدرسة الرسمية آلاف التلامذة، وهذا ما يشغل فكري حول التعليم الرسمي وإنقاذ المدرسة الرسمية للعام المقبل”.

وتابع:” على الرغم من ان انتخابات رئاسة الجمهورية لم تحصل، والانتخابات البلدية ايضا لم تحصل، وعلى الرغم من عدم اقرار الموازنة وعدم اجتماع النواب  كما يجب، ولكن هناك مسألة إيجابية حدثت في البلد، وهي اعلان اجراء إلامتحانات الرسمية. وأعتقد انه علينا أن نبني على هذا المكسب الإيجابي ونتعاون معا لإنجاز إلامتحانات. بالأمس أعلنا المواد الإختيارية وطبعا نحن نحدث بعض التسهيلات، لأننا نأخذ ظروف التلاميذ في عين الإعتبار وظروف المدرسة الرسمية. اليوم قدم لي المركز التربوي إقتراحات تمت موافقتي عليه، وهو تقليص المناهج وتخفيفها. قد يقال وماذا يتبقى من قيمة لهذه الشهادة، ولكن برأيي أن قياس الشهادة الرسمية، حتى لو كان المنهج مختصرا، وحتى لو كانت فيه مواد إختيارية، يبقى أفضل وسيلة قياس للترفيع ولا يترك لكل مدرسة أن تقوم بذلك”.

 

وتابع: “النقطة الأخيرة التي أو التحدث عنها، هي عملنا معا على أن يكون لنا مدرسة صيفية، وينبغي أن نفكر بذلك للموسم المقبل”.

 

يذكر أن المعرض يفتح  أبوابه يومي الخميس والجمعة من الساعة الواحدة ظهرا وحتى السابعة مساء، ونهار السبت من العاشرة صباحا وحتى الثانية من بعد الظهر.
كما تبدأ ندوات المؤتمر حضوريا وعن بعد، يومي الخميس والجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى الساعة السادسة والنصف مساء.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى