مفاجأة الموقف الفرنسي الاخير أربكت مسار الاتصالات والمواقف الرئاسية
وقد احدث هذا الموقف اثرا ارتداديًا قويا وحادا في الكواليس الداخلية يتوقع ان تتواصل فصوله في الأيام المقبلة .
وفي هذا السياق كتبت” النهار”: مع ان أي تفسيرات او توضيحات فرنسية إضافية لن تكون متاحة قبل مرور بعض الوقت لتلمس ما اذا كان من جديد او معطيات جديدة املت اعلان هذا الموقف فان مصادر سياسية موثوقة على صلة قوية بدوائر ديبلوماسية غربية تحدثت عن تمايز بين الفريق الرئاسي الفرنسي في قصر الاليزيه والكي دورسيه أي الخارجية الفرنسية حيال الخيارات الفرنسية في شأن الازمة الرئاسية اللبنانية تقف وراء صدور بيان الخارجية الخميس الماضي علما انه يتعين التدقيق في ما اذا كان هذا الموقف الأخير تكتيا او جديا في ظل الإيحاء ان من شأنه ان يرجح كفة الخارجية في العودة الى السياسة المتحفظة ، ولا نقول الانقلاب على الموقف السابق ، في هذا الملف بما يضيق الى حدود بعيدة رهانات الفريق اللبناني المؤيد لانتخاب فرنجية على اندفاعة تقوي فرص تقدمه نحو الرئاسة . وبحسب هذه المصادر فان الأيام الطالعة لا بد ان توضح اكثر فاكثر طبيعة التفاعلات الجارية خارجيا حول الملف الرئاسي في لبنان بما يضع حدا بين المناورات الداخلية المتصاعدة والجدية التي لا بد ان تحملها المعطيات عن مواقف الدول المعنية والمتابعة للملف اللبناني .
وكتبت ” الانباء الكويتية”: الظاهر أن ثمة خطا سياسيا فرنسيا آخر يتمثل بالديبلوماسية الفرنسية والمخابرات الخارجية، وهذا الفريق يرى أن فرنجية اصبح خارج اللعبة الرئاسية وانه ينبغي البحث عن بديل آخر لا يكسر اي فريق. وهذه الثنائية (وزارة الخارجية والمخابرات الخارجية) كانت واضحة الرغبة بالتخلي عن فرنجية تحت تأثير الفريق اللبناني- المسيحي المعارض للتوجه الفرنسي الداعم لفرنجية، إلى درجة مطالبة البعض منهم بطرد السفيرة الفرنسية من لبنان، كونها من خط دوريل”.
موقف المعارضة
في المقابل، تشير المعطيات المتوافرة في هذا الصدد الى ان القوى المعارضة ستشرع بعد عطلة عيد الفطر في جولات كثيفة من الاتصالات والمشاورات للتنسيق حول الخيارات الواجب اتخاذها في مواجهة احتمالات المرحلة الطالعة علما ان مسالة توحيد الموقف من ترشيح اسم جديد او اكثر لم تحسم بعد ولم تتضح اتجاهاتها النهائية وهو امر سيكون في صلب الجولات المقبلة من الاتصالات بين قوِى وكتل المعارضة والنواب المستقلين .
وتبعا لذلك يبدو مستبعدا ان تنجلي صورة الاتجاهات هذه قبل محطتين ستكون لكل منهما دلالاتها الأولى المقابلة التلفزيونية التي ستجرى مساء الاحد المقبل مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والتي يرجح ان تعكس تجديد الموقف المناهض لانتخاب فرنجية مع اضاءات مهمة على مواقف المعارضة واتجاهاتها كما على طبيعة تعاملها مع احتمالات تأثير الاتفاق السعودي الإيراني على مواقف هذه المعارضة .
والثانية لسليمان فرنجية مساء الأربعاء المقبل بحيث ستكون الاطلالة “الرسمية” لاعلان الترشح نهائيا بما يعطيها دلالة مهمة أيضا لجهة الغوص المفصل في ما اعده فرنجية لما يعتبره الفرصة المتقدمة جدا لكونه المرشح الأكثر اقترابا من قصر بعبدا هذه المرة .
وأفادت امس معلومات بان النائب سيمون أبي رميا التقى مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل في باريس.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook