آخر الأخبارأخبار دولية

وزير الخارجية الروسي يدعو من فنزويلا إلى إنشاء اتحاد لمواجهة “الابتزاز الغربي”


نشرت في: 19/04/2023 – 10:16

دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الثلاثاء من فنزويلا المحطة الثانية لجولته في أمريكا اللاتينية التي بدأت بالبرازيل، إلى تشكيل اتحاد لمواجهة الابتزاز الغربي” مشيرا إلى “عالم متعدد الأقطاب”. وستشمل جولة الدبلوماسي الروسي كل من كوبا ونيكاراغوا أيضا على أن تكون ماناغوا محطته الأخيرة.

حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي واصل جولته في أمريكا الجنوبية الثلاثاء من فنزويلا إلى تشكيل اتحاد لمواجهة “الابتزاز الغربي”. 

وصرّح لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي إيفان جيل: “من الضروري توحيد الجهود لمواجهة محاولات الابتزاز والضغط الأحادي غير القانوني من جانب الغرب”، مشيرا بذلك إلى “عالم متعدد الأقطاب”.


وأجرى الوزير الروسي مساء الثلاثاء محادثات مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أشار في تغريدة على تويتر إلى “لقاء لطيف يوطد العلاقات الثنائية وخطة التعاون” بين البلدين.

وفنزويلا هي المحطة الثانية من جولة لافروف في أمريكا اللاتينية، بدأت بالبرازيل وستشمل كوبا ونيكاراغوا أيضا. وقال لافروف إن “فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا دول تختار مسارها بنفسها”.

والدول الثلاث التي تتبنى مبادئ مستوحاة من الإشتراكية وتنتقدها المنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان بسبب تقصيرها في مجال الديمقراطية، تربطها علاقات صعبة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 


من جهة ثانية، تطرق الوزير الروسي إلى الحرب في أوكرانيا مؤكدا “سنحل الوضع في أوكرانيا والنزاعات الأخرى في العالم بناء على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشأن المساواة في السيادة بين الدول على أساس مبدأ أن الأمن كلٌّ لا يتجزأ”. مضيفا: “مهمتنا هي ضمان تطبيق ميثاق الامم المتحدة بالكامل وعدم إلغاء حق تقرير المصير عندما يناسب ذلك الغرب”.

دعم الحرب على أوكرانيا

وتخضع موسكو لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ غزوها لأوكرانيا وانتهاك الحدود المعترف بها دوليا لهذا البلد. وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية شباط/شباط الماضي بانسحاب “فوري” للقوات الروسية، في قرار غير ملزم أيّدته 141 من أصل الدول الـ193 الأعضاء، وصوّت سبعة بلدان ضده.  وجدّد القرار “التمسك” بوحدة أراضي أوكرانيا ويدعو إلى سلام “عادل ودائم”.

وتعد فنزويلا حليفا رئيسيا لروسيا منذ عهد الرئيس هوغو شافيز (1999-2013) الذي دعم موسكو في حرب 2008 في جورجيا. بدزره، عبّر الرئيس نيكولاس مادورو مرارا عن دعمه لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا وبعدها.

من جهتها، دعمت موسكو كراكاس في مواجهة مجموعة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في محاولة لم تنجح، لإزاحة مادورو من السلطة.  وفي فراير/شباط 2020، قام لافروف بزيارة إلى فنزويلا دان خلالها العقوبات الأمريكية وكذلك “الابتزاز”. 

ولم يعترف جزء كبير من المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإعادة انتخاب مادورو في 2018 في اقتراع قالت المعارضة إنه “شهد تزويرا”.

اتفاقات في قطاعي النفط والتعدين

على الصعيد الثنائي، أعلنت روسيا وفنزويلا توقيع اتفاقات تتعلق باستغلال النفط والتعدين. وقال وزير الخارجية الفنزويلي “نحن مصممون على مواصلة التقدم خصوصا في قطاع الطاقة”، وتحدث عن قطاع السياحة أيضا. 

وتجذب جزيرة مارغريتا التي هجرها السياح الغربيون بسبب الأزمة الفنزويلية، آلاف السياح ولا سيما الروس كل عام بعد إعادة تشغيل خط جوي بين البلدين يتجنب التحليق في بعض الأجواء المحظورة على شركات الطيران الروسية بسبب العقوبات الدولية.

كما سيزور لافروف كوبا التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة.  وكان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل زار في نوفمبر/تشرين الثاني روسيا حيث وقع اتفاقات تتعلق بإمداد الجزيرة بالنفط. مع ذلك ما زالت الجزيرة تعاني من نقص الوقود.

وستكون محطة لافروف الأخيرة ماناغوا حيث من المقرر أن يلتقي رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى