حسن فضل الله: لحل أزمة الرواتب بخطة واضحة
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة عيترون الجنوبية، قال: “دعونا مرارا المسؤولين والقوى السياسية في لبنان إلى أن يغتنموا الفرصة ويسارعوا إلى فتح العلاقة المباشرة مع سوريا والاستفادة منها، لأنها رئة لبنان، فواحدة من الحلول لأزماتنا المالية والاقتصادية هي الانفتاح على سوريا والعلاقات الأخوية معها وعدم انتظار القرارات الخارجية، واليوم ونتيجة التحولات في المنطقة، نرى أن أغلب الدول العربية تسارع إلى إعادة العلاقات مع سوريا، وتعمل على فتح الخطوط الجوية والسفارات، ولكن ماذا ينتظرون في لبنان؟ البعض كان يتحجج بالموقف العربي، واليوم تغير الموقف العربي، ولذلك على المسؤولين المعنين في لبنان أن “يلحقوا حالهم”، وأن تسارع الدولة اللبنانية لإعادة العلاقات مع سوريا، لا سيما وأن هناك اتفاقات وإعادة إعمار وشراكة اقتصادية وسوق عمل ومجالات اقتصادية كبيرة، ولكن حتى الآن لا نرى أذنا صاغية، وتحملا للمسؤولية الوطنية”.
أضاف: “نواجه في لبنان مزيدا من الانهيار المالي والاقتصادي، ومن بين أسبابه الاهتراء في مؤسسات الدولة والتركيبة الطائفية لنظامنا السياسي وتفشي الفساد والهدر فضلا عن الحصار الخارجي، وأحد مظاهره ما يجري في ملف الكهرباء عن طريق سوريا، وحزب الله بقيادته وكوادره وتشكيلاته يتصدى لهذه الأزمة بكل ما يتوفر له من إمكانات، ومن خلال دعم الخيرين، نرى هذا التكافل الشعبي الكبير الذي يمكن مجتمعنا من الصمود، وفي الوقت نفسه نعمل بحجم شراكتنا في الدولة للإسهام في إيجاد المعالجات، وهو ما يحتاج إلى ملاقاة آخرين أيضا”.
وتابع: “أحد وجوه الأزمة موضوع الرواتب في القطاع العام، لأنها تدنت إلى مستوى كبير جدا، وهذا يحتاج إلى قرارات من الحكومة لمعالجتها من أجل تحسينها، ولتشمل كل من من يتقاضى راتبا من الدولة اللبنانية، سواء قوى أمنية أو مؤسسات تربوية رسمية أو موظفين أو متقاعدين، ونحن نسعى في هذا الاتجاه من داخل مؤسسات الدولة ومن داخل الحكومة، ولكن أيضا لا نوافق الحكومة أن تذهب لتحصيل إيرادات كيفما كان، وأن تزيد الرواتب من جهة، ويرتفع سعر صرف الدولار من جهة أخرى”,
ودعا السياسيين إلى “ورشة عمل كبيرة في لبنان من أجل أن نعالج الوضع الاقتصادي والمالي بما فيه مشكلة ارتفاع سعر الدولار والغلاء وموضوع أموال المودعين والانهيار، لا سيما وأن هذا الموضوع يحتاج إلى تضافر جهود جميع المخلصين في البلد، لافتا إلى أن رمي الاتهامات يمينا وشمالا والسجالات وتقاذف المسؤوليات من قبل البعض لا يؤدي إلى أي نتيجة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook